أشرف الوزير الأول بالنيابة, السيد سيفي غريب, السبت بالجزائر العاصمة, على حفل استقبال على شرف ممثلي الجالية الوطنية بالخارج, المشاركين في فعاليات “يوم الجاليات الإفريقية”, بمناسبة الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025.
وخلال حفل الاستقبال الذي عرف حضور عدد من أعضاء الحكومة و مسؤولي هيئات وطنية, أكد الوزير الأول بالنيابة حرص رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على أن يكون للجالية الوطنية تواجد وازن, في فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية, بما فيها يوم الجاليات الإفريقية الذي يعد النشاط الثاني من نوعه المنظم على مستوى قارتنا الافريقية وبالمناسبة, أشاد السيد غريب بالمساهمة القيمة لأفراد الجالية الوطنية في إنجاح فعاليات “يوم الجاليات الإفريقية”, من خلال مشاركتهم “المتميزة”, لافتا إلى أن ذلك ليس من باب المجاملة, بل بناء على تقييم موضوعي يستند إلى عدة اعتبارات ومن أبرز هذه الاعتبارات, يوضح السيد غريب, المشاركة المتميزة والنشطة لأفراد الجالية في مختلف حلقات الحوار التي نظمت في إطار يوم الجاليات الإفريقية, والتي ساهمت كلها في رفع جودة وثراء النقاشات علاوة على مساهمة الجالية الجزائرية من خلال تقاسم المعلومات, مع إخوانهم الأفارقة, حول التجارب الناجحة لبعض من أعضائها بخصوص المواضيع التي تمت مناقشتها, لا سيما في المجال الاقتصادي والتي تم خلالها تسليط الضوء على العديد من المشاريع التي حملتها وجسدتها الكفاءات الجزائرية في وطنها الأم, وبالأخص, المؤسسات الناشئة التي ساهمت سواعد وخبرات مواطنينا بديار المهجر في تأسيس أكثر من 15 بالمائة منها ويضاف إلى الاعتبارات سابقة الذكر, حضور الجالية الجزائرية الفاعل والوازن في هذا الحدث و الذي شمل مختلف الفئات المهنية والاجتماعية والعمرية, ومن مختلف ربوع العالم, وهو ما يعكس–مثلما قال– “العناية الفائقة التي توليها السلطات العليا للبلاد لمواطنيها بديار المهجر, والتي تتجاوز عوامل الجغرافيا وتطوي المسافات. وأكد السيد غريب، أن هذا الأمر يبرهن مجددا على تعلقكم بكل ما يخص وطنكم الأم, وهي الخاصية التي تتوارثها الأجيال المتعاقبة, في مشهد يؤكد متانة هذه العلاقة الضاربة في جذور التاريخ, مستذكرا الدور الحاسم الذي سبق وأن اضطلع به الأجداد في الكفاح من أجل الاستقلال وتضحياتهم النفيسة من أجل ذلك. وتابع في المنحى ذاته إن دعم الجزائر وانخراطها في تنظيم يوم للجاليات الإفريقية لا ينبع فقط من تقاليدها العريقة التي أدرجت موضوع ترقية العمل الإفريقي المشترك والاندماج القاري في أولويات نشاطاتها الخارجية والدبلوماسية, بل هي أيضا محصلة منطقية للأهمية التي توليها الدولة لموضوع يقع في صلب اهتماماتها, ألا وهو الجالية الوطنية بالخارج.
دريس. م