الجزائر- يقوم رئيس وزراء مالي الجديد، سوميلو بوبي مايغا، بزيارة إلى الجزائر، هذا السبت، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتدعيم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي الذي تعتزم عرضه على شعبها قريبا.
وتعتبر خرجة الوزير الأول المالي إلى الجزائر الأولى من نوعها له خارج باماكو بعد تكليفه بقيادة الحكومة، وهي خرجة ليست بالغريبة مادامت الجزائر لعبت دورا محوريا في المصالحة المالية ما جعله يختارها أول محطة لجولته الخارجية.
وسيلتقي الوزير الأول المالي في زيارته إلى الجزائر التي تدوم يومين، نظيره الجزائري أحمد أويحيى العارف هو الآخر بخبايا الملف المالي باعتراف دبلوماسي سابق بسفارة الجزائر بمالي، كما قاد مفاوضات بين قبائل هذا البلد سنة 2003 بتكليف من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى الوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل من أجل التباحث حول الوضع في مالي ومنطقة الساحل الإفريقي وتفعيل التعاون الثنائي والإقليمي تجاه عديد القضايا الراهنة في مقدمتها قضية السلم والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
ومن الملفات الهامة التي سيناقشنها الوزير الأول المالي مع أحمد أويحيى مشروع المصالحة الوطنية التي ينوي الرئيس المالي عرضها على الشعب المالي قريبا، كما أدلى به في خطابه أواخر شهر ديسمبر الفارط، خاصة وأنه كشف أن هذه المصالحة المالية ستكون مستنبطة من مشروع ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي عرضه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الشعب الجزائري في سبتمبر 2005 ومكن من عودة السلم والاستقرار وتوبة الآلاف من المسلحين.