الوزيرة نورية بن غبريت ستجتمع مع إطارات الوزارة… تاريخ وكيفية تنظيم “بكالوريا المتأخرين” يحدد اليوم

elmaouid

جيلالي بلخير لـ ”الموعد اليومي”: “التلاميذ لن يلتزموا مستقبلا بالانضباط”

كشف مصدر عليم لـ “الموعد اليومي” أن وزيرة التربية نورية بن غبريت ستجتمع اليوم بإطارات الوزارة لتحديد تاريخ تنظيم الدورة الاستثنائية لامتحانات شهادة البكالوريا بالنسبة للتلاميذ المقصين بسبب التأخر، وتحديد

كيفية اجراء الامتحانات واختيار المواضيع.

وأكد مصدرنا أن الاجتماع الذي سيجمع بن غبريت بإطارات الوزارة سيشمل العديد من النقاط الهامة من بينها المصادقة على القائمة النهائية للتلاميذ المتأخرين، خاصة بعدما راجت إشاعات أنه تم تسجيل التلاميذ الذين لم يحضروا أي امتحان في القائمة.

كما ستتطرق الوزيرة إلى كيفية تحديد مراكز الامتحانات التي سيجتاز فيها المترشحون امتحاناتهم، حيث من المنتظر أن يتم تحديد بين مركزين  إلى أربعة مراكز في كل ولاية حسب عدد التلاميذ المقصين.

كما أن هناك نقطة أخرى ستناقش بين إطارات وزارة التربية مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تتعلق بكيفية تحضير مواضيع البكالوريا، حيث أوضحت مصادرنا أن الوزارة ستلجأ إلى بنك المواضيع الذي يتوفر على العديد من الأسئلة

واختيار الأنسب.

على صعيد آخر، اختلفت آراء الشركاء الاجتماعيين حول القرار الذي أعلن عنه الوزير الأول عبد المجيد تبون، حيث اختلفت بين مؤيد ومعارض.

 

إيدير عاشور لـ “الموعد اليومي”: “اعادة البكالوريا تكرس عدم المساواة بين الجزائريين”

أكد رئيس مجلس ثانويات الجزائر، ايدير عاشور أن نقابته ضد قرار تنظيم دورة ثانية للمتأخرين عن اجتياز امتحانات البكالوريا، معتبرا أن “مثل هكذا قرار يخلق ويكرس عدم المساواة بين الجزائريين مثلما حدث لبعض التلاميذ المتأخرين في السنة الماضية ولم يتم اعادة الامتحانات لهم”.

وأضاف إيدير عاشور في اتصال مع “الموعد اليومي”، الثلاثاء، أن هذا “القرار سيخلق سابقة في شهادة البكالوريا ويصبح بنظر التلاميذ المتأخرين في السنوات القادمة كمطلب أو حق لهم ويدخل قطاع التربية بأكمله في مشكل جديد وهو تنظيم دورة استثنائية للمتأخرين”.

 

خالد أحمد لـ “الموعد اليومي”: “من غير المعقول أن نقصي تلاميذ تغيبوا بسبب دقيقة أو اثنين”

من جهتها، رحبت جمعية أولياء التلاميذ بقرار رئيس الجمهورية المتعلق بتنظيم دورة ثانية لشهادة البكالوريا للتلاميذ المقصين بسبب التأخيرات، حيث أكدت أن هذا القرار يعتبر استجابة لمطلب الأولياء لأن الكثير من التلاميذ تغيبوا بسبب تأخر دقيقة أو اثنين، وغير معقول إقصائهم من اجراء امتحان البكالوريا.

وبرر خالد أحمد في اتصال مع “الموعد اليومي”، الثلاثاء، سبب تأخر التلاميذ عن مراكز الامتحانات بالنقص الفادح في وسائل النقل خلال شهر رمضان، معتبرا أن هذا المشكل لم يقتصر على الأرياف فقط وإنما امتد إلى المدن الكبيرة، ويرى محدثنا أن منع التلاميذ من الدخول بعد مرور دقائق يعتبر تعسفا من طرف رؤساء المراكز الذين بالغوا في تطبيق تعليمة وزيرة التربية، حسبه.

وفي رده عن سؤال حول القرار الأولي لوزيرة التربية نورية بن غبريت القاضي بعدم إعادة البكالوريا قبل أن يعلن الوزير الأول تنظيم دورة ثانية للمتأخرين، قال خالد أحمد إن “الوزيرة أرادت أن تفرض النظام والصرامة في المدرسة الجزائرية، ونحن نؤيدها، لكن امتحان البكالوريا لهذه السنة شهد غيابات عديدة ومن غير الطبيعي أن نحرمهم من اجتيازه”.

وفي رده عن سؤال آخر حول امكانية تكرر الحادثة مع تلاميذ السنوات القادمة ومطالبتهم بإعادة البكالوريا، أكد محدثنا أن هذه الدورة تعد استثنائية نظرا للعدد الهائل للمتأخرين ولا يجب أن تكون سُنّة للمتخاذلين والمتكاسلين.

 

جيلالي بلخير لـ ”الموعد اليومي”: “التلاميذ لن يلتزموا مستقبلا بالانضباط”

أكد المكلف بالإعلام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين ”اينباف”، جيلالي بلخير أن قرار تنظيم دورة ثانية لامتحانات شهادة البكالوريا بالنسبة للتلاميذ المتأخرين سيشوش على جو الامتحانات ويدفع التلاميذ إلى عدم الالتزام مستقبلا بالانضباط في مثل هكذا امتحانات رسمية.

وقال بلخير “تفاجأنا بقرار اعادة البكالوريا مثل وزيرة التربية التي كانت ضد هذا القرار”، متسائلا “ما هي المبررات التي اعتمدت على مستوى رئاسة الجمهورية لاختيار قرار اعادة البكالوريا”، معتبرا أنه “يجب الجلوس على طاولة النقاش بين كل الشركاء الاجتماعيين لإعادة النظر في الموضوع والبحث عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بإعادة تنظيم دورة ثانية لفائدة المتأخرين”.