سنريهم آياتنا في الآفاق

الوزغ.. ناقل الأمراض والطفيليات

الوزغ.. ناقل الأمراض والطفيليات

عن أم شريك رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “أمرها بقتل الأوزاغ، وقال: كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام” أخرجه البخاري. والوزغ سام أبرص هذا الذي يأتي في البيوت يبيض ويفرخ ويؤذي الناس أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، وكان عند عائشة رضي الله عنها رمح تتبع به الأوزاغ وتقتلها، والأوزاغ تتغذى على العديد من الحشرات كالذباب، والناموس، والصراصير، وأيضاً الديدان كالديدان الشمعية، وغيرها ؛ لذلك من المعروف أن الحشرات أكثر وسط فعال في نقل الأمراض المتوطنة.
كما أن مسكن الأوزاغ أيضاَ يلعب دوراَ هاماً في الإصابة بالأمراض، لأن معظم الأوزاغ تسكن في الأماكن الرطبة والأكثر تلوثاً. بعض الأمراض التي لها علاقة بالأوزاغ:
أولاً. الأمراض البكتيرية: تحمل الأوزاغ بكتيريا السالمونيلا، حيث أنها لا تتأثر بها ولكنها تنقلها إلى العوائل الأخرى.

ثانياً. الأمراض المعوية: تحتوى الأوزاغ العديد من الطفيليات، وأكثر هذه الطفيليات شيوعاً هو طفيل الكريبتوسبوريديم، أيضاً يأتي إليها الديدان الدبوسية، حيث تشاهد بيوض هذه الديدان في البراز، ومن المعروف أن الدودة الدبوسية معديه، ولذلك من السهل أن تنتقل من الأوزاغ إلى غيرها من العوائل . لقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم منذ مئات السنين من هذه الأوزاغ وأن نبتعد عنها أو نقتلها عندما نراها، لأنها ممكن أن تسبب ضرراً لمن يتعامل معها، وتصيبهم بالأمراض الخطيرة، وهذا ما حدث بالفعل، فلقد أثبتت التجارب ذلك، لقد تضرر من هذه الأوزاغ الكثير من الأشخاص مختلف بلدان العالم، حيث توالت النداءات من مختلف الهيئات البيئية والصحية بالحذر من تلك الأوزاغ أياً كان نوعها. فسبحان الله العليم كيف وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الحقائق قبل الثورة العلمية ألحديثه بمئات السنين، وحذر الناس من ذلك الحيوان، ليس لذلك تفسير إلا أنه نبي مرسل للبشرية جمعاء،  وأنه أرسل إليهم بحنانه ورحمته وخوفه عليهم من أي ضرر، ويرشدهم إلى كل خير، ويبعدهم عن كل شر.