وحين عجزوا تماما عن
مداواتي
وكشف دائي وسبب علتي
رق وبكى لحالي الطبيب
وممرضتي
أنا لم أكن أدري بحالي
ولا بالذي يدور حولي
فرعشت حمى العشق تسترق
صوابي وصحوتي
فكل ما كنت أراه في غيبوبتي
رموش عيونك كجناحين مبسوطتين
يخيل لي بهم وحدهم نجاتي
وكنت اسمع صوت جوهري ينبع من كبد
السماء كان صوتك
يمد لي يد من نار ونور وزهر
ويأخذني وراء الجبال الجلدية وداخل
سراديب السراب
إلى أين تأخذني يا حبها إلى أين
إلى براري ومستنقعات الجنون
أم…
إلى حقول اللحود والسكون
إذا ..
خذني يا أرض ودثرني ترابا
فلعل دفئك يذيب جليد الغياب
ولعل الوحدة بباطنك خير لي من جموع
الناس عن ظاهرك وأنا بينهم أحس بغربتي
خذني بالله عنك يا أرض ودثرني
ترابا
حتى إذا أقبل نسيم البحر مع الصباح
سينثرني بكل مكان
ويشربني الزهر والصخر معا
والواد والكهف والتل والجبل والقمر
وينحدر ما بقي من رماد مع المطر
حليب عبد الباقي/ الجلفة