الجزائر- أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، السبت، أن اتفاق الوحدة الذي تم بين حزبه وحركة مجتمع السلم ليس موجها ضد أي طرف سياسي، مبرزا أن هذه الوحدة هي اندماجية في حزب سياسي واحد وستخوض الانتخابات بقوائم موحدة تحت مسمى “حمس “، وسيتم ترسيم هذه الوحدة في مؤتمر توافقي مقرر ماي القادم يتم خلاله حل جبهة التغيير رسميا.
وقال رئيس جبهة التغيير في اجتماع دورة اسثتنائية لمجلس شورى حزبه بحضور رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم وقياداتها ونجل الراحل محفوظ نحناح جمال، إن اتفاقية إطار الوحدة التي تمت بين التغيير هي تتويج لأكثر من 44 شهرا من المفاوضات حصلت فيها تنازلات من الطرفين. وأوضح أن هذه الوحدة هي وحدة اندماجية في حزب واحد وليست ظرفية أو فرضتها ظروف معينة، في إشارة إلى الانتخابات القادمة.
وأضاف مناصرة أن جبهة التغيير ستخوض الانتخابات التشريعية القادمة بقوائم موحدة مع حركة مجتمع السلم وتحمل اسم “حمس” تماشيا وروح الاندماج، مشير ا الى أن الحزبين سيعقدان في ماي القادم مؤتمرا توافقيا يتم من خلاله حل جبهة التغيير بحكم عودتها إلى مدرستها القديمة حركة مجتمع السلم.
وفي رسائل مشفرة إلى الوحدة الاندماجية بين التيار الإسلامي الآخر بقيادة عبد الله جاب الله، أكد عبد المجيد مناصرة أن الوحدة بين حمس والتغيير ليست موجهة ضد أي طرف سياسي آخر، مشيرا إلى أن هذه الوحدة مفتوحة للجميع لأن حركة التغيير تشجع على التوافق بين جميع أبناء الوطن الواحد.
وأبرز رئيس جبهة التغيير أن الوحدة الاندماجية مع حركة مجتمع السلم هي إعلان عن ميلاد مرحلة جديدة هي مرحلة النضح والوحدة وتوديع الانقسامات وهي مرحلة التفكير الاستراتيجي والاستجابة للتحديات الداخلية.
وفي هذا الإطار أشاد بالجهود التي بذلها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري لتحقيق هذه الوحدة على أرض الواقع.
ولدى حديثه عن الانتخابات التشريعية القادمة، دعا عبد المجيد مناصرة إلى جعل هذه الفرصة محطة للتغير السلمي الديمقراطي من خلال تحريرها من التزوير، مشيرا إلى أن هذه الاستحقاقات فرصة لتقديم البدائل والحلول من قبل القوى السياسية المعارضة والعمل على تغيير الوضع بطريقة ديمقراطية وحضارية.
وبعد أن انتقد رئيس جبهة التغيير أسلوب الفوضى، أكد أن ضمان الاستقرار في البلاد مهمة الجميع، مبرزا أن الجزائر بحكم الثورة وثقلها هي مسؤولة عن استقرار الجبهة الداخلية ومسؤولة عن استقرار جيرانها وخص بالذكر مالي ليبيا وتونس.