أسدى والي ولاية برج بوعريريج “محـمد بن مالك”، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة من أجل الحد من خطر السيول والفيضانات خاصة، كون الولاية مصنفة من بين المدن المهددة بخطر الفيضانات، تعليمات بتنظيف مجاري الوديان من النفايات الهامدة والمنزلية وأيضا تنقية المجاري والبالوعات والمشعبات المائية على مستوى بلدية برج بوعريريج التي تعتبر مصدر تجمع السيول التي تهدد المدينة.
“خوجة مولود” مدير الديوان الوطني للتطهير وحدة برج بوعريريج، أكد أنه عملا بتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتعليمات والي الولاية الصارمة، بالنظر للتخوف من خطر الفيضانات، تم القيام بحملة واسعة من أجل تنظيف بالوعات الولاية ككل، وتم التركيز في بداية الأمر على النقاط السوداء المعرضة لخطر الفيضانات المعروفة، وكذا الشوارع الرئيسية، كما تم الانطلاق برفقة مصالح الموارد المائية ومديرية الأشغال العمومية بتنظيف مداخل الأودية كواد عريريج وواد مرج الوسط، كما تم تنظيف واد بورمقد وواد سليم، مؤكدا في السياق ذاته أن عملية تنظيف مشعبات الصرف الصحي والقنوات تتم بصفة دورية، كما يتم تنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار، كاشفا في السياق ذاته أن مصالحه قامت لحد الساعة ببلدية برج بوعريريج بتنظيف 1150 بالوعة منتشرة على مستوى النقاط السوداء والأحياء الرئيسية. مدير الديوان الوطني للتطهير وحدة برج بوعريريج، وجه نداء للمواطنين بضرورة تجنب الرمي العشوائي للفضلات خاصة في الشوارع والطرقات، كونها تؤدي في حال تساقط الأمطار إلى سد البالوعات والمشعبات المائية وذلك تجنبا للفيضانات.
الجدير بالذكر، فولاية برج بوعريريج تعد من بين الولايات المهددة بخطر الفيضانات وهذا ما يفسره لنا فيضان سبتمبر 1994 الذي أودى بحياة 14 شخصا وخلف 800 عائلة منكوبة وخسائر مادية بالملايير تتمثل في إتلاف قنوات الصرف الصحي وشبكة المياه الصالحة للشرب والمنشآت القاعدية على غرار الطرق والجسور وشبكة الكهرباء والهاتف والأراضي الزراعية، فالولاية مهددة بأخطار ثلاثة أودية وهي واد عريريج الذي يقطع وسط المدينة ويهدد سكان حي عبد المومن والفيبور ومحطة المسافرين إلى جانب واد مرج الوسط الذي يقطع الجانب الشرقي لمدينة البرج وهو يهدد حي إسماعيل مباركية وحي بن يربش وحي النسيم، والواد الثالث يقع في الجهة الغربية وهو واد الصليب يهدد مزرعة بلعبوش المجاورة وتجزئة 473 مسكنا.
جندي توفيق