أعادت، مؤخرا، المصالح الولائية بعنابة نشاط ملف العقارات المسترجعة خلال السنوات الأخيرة، التي كانت بين أيدي المتطفلين على الأراضي التابعة للدولة، وعليه تم استغلال هذه الأراضي في بناء عشرات السكنات وهذا تابع لمخطط شغل الأراضي خلال السنة الجارية والذي مس كل مناطق التوسع العمراني الجديدة، منها من خضعت لدراسة مخططات توجيهية، حيث شملت عدة تجمعات سكانية كبرى بالمنطقة.
ولاحتواء وضعية العقارات بالولاية، عقد والي عنابة عدة مرات جلسة عمل مع مختلف شركاء قطاع التنمية بالولاية من أجل الانطلاق في تهيئة وترميم بعض السكنات التي ما تزال صالحة مع إزالة الأكواخ القصديرية، وقد تم استحداث مناطق للتوسع العمراني الذي سيشمل أحياء جديدة تتوفر على كل المواصفات العمرانية، خاصة أن الولاية قد أدرجت مختلف التجهيزات والعناصر الضرورية التي يعتمد عليها في بناء مدينة جديدة.
وفي سياق متصل، فإن أهم المناطق العمرانية التي بدأت فيها الأشغال هي منطقة برقوقة التي تشكو هي الأخرى من البناءات الهشة المهددة بالزوال بسبب هشاشتها، أما بلدية الكاليتوسة فقد استفادت من مشروع طموح فيما يخص بناء تجمع سكني كبير وذلك لامتلاكها مساحات هائلة من العقار، حيث وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلى قطب عمراني، وذلك لتخفيف الضغط على البلديات الكبرى منها عنابة وسط والبوني والحجار، من خلال بناء عدد من المرافق الضرورية وربط السكنات الحضرية بالكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى اللواحق الأخرى.
من جهة أخرى، أولت المصالح الولائية اهتمامها لتعزيز برامج التنمية ببلدية واد العنب باعتبارها من أكبر البلديات من حيث الكثافة السكانية، وقد تم ترحيل عدد كبير من العائلات القاطنة بالسكن الهش بعد انجاز عدة تجمعات سكنية جديدة بالولاية، إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى منها بناء المرافق الإدارية والصحية.
أنفال. خ