أمر والي العاصمة بإيفاد لجنة تقف على التلوث الحاصل في السواحل الشرقية قبل تفاقم الوضع، وهذا حماية للثروة السمكية التي تشكو من هذا المشكل منذ سنوات، وعرفت عدة مظاهر مسببة لذلك على غرار آلاف علب البلاستيك التي جرفتها الوديان إليها مؤخرا، ما تطلب أياما وأسابيع للتخلص منها، في وقت تبذل السلطات قصارى جهدها للرفع من نسبة هذه الثروة لتمكين الجزائريين من تناول المقدار الذي يوصي به أخصائيو التغذية.
تدخلت مصالح العاصمة لتفقد سواحل شرق العاصمة بعدما ظهرت بها بقع داكنة وملوثة تطفو على طول الساحل الشرقي، منذ مساء الخميس، حيث وبأمر من والي ولاية الجزائر، خرجت لجنة تحت إشراف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء والمدراء المعنيين من أجل المعاينة والوقوف على هذه التسربات الملوثة وأخذ عينات لتحليلها ومعرفة طبيعتها وأسباب ظهورها مع الشروع الفوري في تنظيف الشواطئ.
تجدر الإشارة إلى أن السواحل الشرقية عرفت مؤخرا انجراف آلاف القوارير البلاستيكية واستقرارها على مياهها، ما تطلب تدخل السلطات وفعاليات المجتمع المدني لتنظيف السواحل، غير أن ظهور البقع الداكنة أثار استغراب الصيادين الذين استنجدوا بأصحاب الاختصاص.
يذكر أن دراسة أوروبية أشارت إلى أن البحر الأبيض المتوسط يمثل 1٪ فقط من المياه البحرية على نطاق عالمي، إلا أن كمية البلاستيك المتواجدة في أعماقه تمثل 7٪ من الجزيئات البلاستيكية في العالم (جزيئات قطرها أقل من 5 مم).
1.25مليون هي كمية الجزيئات البلاستيكية المتواجدة في الكيلومتر المربع الواحد في البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر هذا الأخير الأكثر تلوثا في العالم وهذا لأنه المساحة البحرية الوحيدة التي تحيطها بلدان من كل الجوانب.
إسراء. أ