ركزت المقاطعة الإدارية لزرالدة على تنبيه المواطنين إلى أن كل الأشغال التي أقيمت في الفترة الماضية والتي أعادت للمنطقة رونقها يمكن أن تُنسف في لحظات إذا لم ينخرط السكان في المسعى الرامي إلى الحفاظ على المحيط البيئي، وأن استمرار البعض في إخراج القمامة المنزلية في غير المواعيد المتفق عليها مع عمال النظافة، قد يؤدي إلى تراكم النفايات وتشكل الأكوام مجددا وربما تنصل الأعوان عن رفعها، داعية إياهم إلى التحلي بالمسؤولية والمشاركة في الجهود المبذولة، حيث دعت الوالي المنتدب الجميع إلى المساهمة بسلوكاتهم الحضرية في حماية المدن والأحياء من مظاهر التلوث سيما وأن كثيرا من الأخطار والحوادث وقعت بسبب مشكل النفايات.
جددت المقاطعة الإدارية لزرالدة عملياتها المتعلقة بتنظيف أحياء وشوارع المنطقة مرفوقة بحملة تحسيسية موجهة للسكان بالتركيز هذه المرة على بلدية سطاوالي، سخرت لأجلها كل الإمكانات البشرية والمادية، وقد شاركت في هذه العملية مصالح بلدية اسطاوالي والمؤسسات الولائية التي تعنى بالنظافة والتطهير على غرار اكسترانات، اسروت، اديفال وغيرها، وتم الحرص خلال هذه الحملة على عملية الكنس بشقيها الميكانيكي وكذا اليدوي والتي شملت مختلف الأحياء، التجمعات السكانية، الأسواق، الساحات العمومية وغيرها، حيث تزامنت هذه العملية مع القيام بعمليات تنظيف ورفع النفايات الصلبة، الأتربة والردوم، نزع الحشائش الضارة وتسوية الأشجار، تنظيف البالوعات ومجرى مياه الأمطار، وضع الإشارات الأفقية، وضع حاويات جديدة، كما قامت فرقة الاتصال التابعة لمؤسسة اكسترانات بحملة توعوية تحسيسية بخصوص احترام أوقات الرمي توجهت بها نحو المواطنين وكذا التجار، في وقت أقدمت فيه مصالح مؤسسة أسروت على تجديد قناة صرف مياه الأمطار بالقرب من مدرسة بوعلام بوسالم لتفادي تجمع مياه الأمطار والحماية من خطر الفيضانات.
في المقابل، تدعو الوالي المنتدب جميع المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية والالتزام بأوقات الرمي والحفاظ على نظافة المحيط. كما تدعو المجتمع المدني للمشاركة الفعالة كل على مستواه في الحفاظ على نظافة المحيط، وسيتم برمجة عمليتين واسعتين للتنظيف لاسيما الكنس على مستوى بلديتي زرالدة والسويدانية لاحقا .
من جانبهم، دعا السكان إلى التوجه للمناطق التي لم تحظَ بعد بأية عملية تنظيف على غرار حي 50 مسكنا بالقرية بزرالدة، وردت السلطات أنه تم تنظيم عمليات تنظيف سابقة غير أن الوضعية التي يتواجد عليها الحي مردها غياب ثقافة التكفل بنظافة الحي وتشويه البيئة عبر الرمي العشوائي وعدم احترام أوقات الرمي، شأنها في ذلك شأن محطة المسافرين بزرالدة المليئة بالقاذورات سيما بمحاذاة حافلات ايتوزا، إذ وبالرغم من إخضاعها لعمليات التنظيف، إلا أنه سرعان ما تعود إلى حالها الكارثي باعتبار أن عددا من المسافرين لا يجدون أي حرج في تجاهل إلقاء نفاياتهم في سلات المهملات، بل يلقونها على الأرض مع العدد الهائل من مرتادي المحطة، فإن المكان يتحول مساء إلى مفرغة حقيقية، كما طالب آخرون بإعادة الوجه الجمالي لغابة بالم بيتش التي تحولت إلى شبه مفرغة عمومية تلقى بها النفايات، داعين مصالح المقاطعة إلى القيام بجولة استطلاعية للوقوف على الكارثة البيئية التي وصفوها بالجريمة في حق الغطاء النباتي .
إسراء. أ