خطف الوافدون الجدد لكتيبة المحاربين الأنظار، في مواجهة النيجر المزدوجة خلال التربص الأخير، بعد أن بصموا على أداء مميز، مكن من حسم التأهل لـ “الخضر” إلى كان 2023 بكوت ديفوار (المؤجلة إلى 2024)، قبل جولتين من ختام التصفيات.
ونجح الوافدون الجدد في البصم على انطلاقة قوية مع “الخضر”، خلال التربص الأخير، والذي تم خلاله حسم التأهل إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، بعد الفوز على منتخب النيجر ذهابا وإيابا، عبر تقديم الإضافة المرجوة عبر الخطوط الثلاث، ما جعل الناخب الوطني يثني على الوجوه الجديدة ويعول عليها في قادم المواعيد لتحقيق الأهداف المسطرة، ولمَ لا جلب لقب ثالث إلى خزائن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وما ميز تربص شهر مارس، هو تألق الوجوه الجديدة التي أبلت البلاء الحسن في مواجهة النيجر المزدوجة، على غرار فارس شايبي صاحب الـ21 ربيعا، الذي منح إضافة فورية للمنتخب، حيث كان يستحق أن يكون اكتشاف التربص، بعد الأداء المتزن والثقة العالية التي ظهر بها وكأنها ليست المرة الأولى التي يستدعى فيها للمنتخب، من خلال لعب السهل الممتنع، فيما يتوجب على الناخب الوطني أن يحسن توظيفه ويمنحه مساحات أكثر، خاصة وأنه أبان على قدرته في تقديم الإضافة كصانع ألعاب، أكثر من اللعب على الرواق الأيمن مكان يوسف بلايلي.
وحسب موقع “ترانسفر ماركت”، فإن القيمة السوقية للاعب الجزائري، فارس شايبي، ارتفعت حتى 10 ملايين أورو، بعد أن كانت القيمة السوقية للاعب في بداية الموسم لا تتجاوز 50 ألف أورو.
في ذات الوقت، ترك أصغر لاعب في كتيبة المحاربين، بدر الدين بوعناني انطباعا حسنا، في أول ظهور له بألوان “الخضر”، حيث نثر اللاعب سحره فوق الميدان، ويعتبر بوعناني إضافة قوية وأحسن خليفة لرياض محرز، خاصة وأن الدقائق القليلة التي لعبها مكنته من تقديم أداء متميز، سيما وأنه قد منح تمريرة حاسمة في أول 20 دقيقة لعبها مع المنتخب الوطني.
في وقت تمكن الناخب الوطني، من كسب مدافع أيسر عصري وذكي جدا ويتمتع بكل خصائص الظهير العالمي، حيث يحسن ريان آيت نوري الدفاع والهجوم والتوغل ويلعب بهدوء ليس له مثيل، أين يعتبره الكثير إضافة من العيار الثقيل “للخضر”.
في حين يعد جوان حجام ثاني أصغر لاعب في المنتخب الجزائري، موهبة صغيرة صاعدة وإن كان من أول استدعاء له، حيث تشير كل المعطيات إلى أنه سيكون البديل الأول لريان آيت نوري مستقبلا خاصة إذا تمكن من فرض نفسه مع ناديه، أين سيكون منافسا قويا على الجهة اليسرى.
ولطالما عانى المنتخب من غياب ظهير أيمن، في ظل الإصابات المتكررة التي يتعرض لها يوسف عطال، وتراجع مستوى بعض العناصر، فقد أبان كيفن ڤيتون ظهير أيمن، عن علو كعبه من أول فرصة له وأكد أنه سيكون معادلة حسابية صعبة الحل مستقبلا، حتى بعودة المصاب يوسف عطال، على الرغم من أنه لم يختبر كثيرا دفاعيا، إلا أنه كان ملك الرواق هجوميا، وكان ذكيا في تزويد المهاجمين بتمريرات دقيقة ومحكمة.
يشار إلى أن الناخب الوطني لا يزال يحاول اصطياد العصافير النادرة ذات الأصول الجزائرية، التي تنشط في الدوريات الأوروبية، في إطار إعادة بناء تشكيلة قوية تنافسية، تحضيرا لقادم المواعيد الهامة التي تنتظر “الخضر” في مقدمتها كأس أمم إفريقيا للأمم المؤجلة إلى سنة 2024 بكوت ديفوار، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2026.
عبد الله بن مهل