انتفض سكان حي 1200 مسكن ببراقي بالعاصمة ضد التهميش الذي سُلط ضدهم وجعلهم يعيشون وسط ظروف كارثية تغيب فيها الكثير من أساسيات العيش الكريم، رغم الإجراءات الجديدة التي حظيت بها العديد من الأحياء مؤخرا في إطار تحسين مستواهم المعيشي وتعويضهم عن حياة البؤس التي عاشوها طوال عقود كاملة.
مؤكدين أن حيهم ما يزال يغرق في الركود التنموي بعيدا عن مظاهر التحضر في ظل غياب أي مرافق من شأنها رفع الغبن عنهم سيما منها تلك المرتبطة أساسا بحياتهم اليومية على غرار العيادات الجوارية والابتدائيات، وهذا دون الحديث عن وضعية قطاع النقل والاهتراء الذي طال طرقاتهم ومسالكهم مع وجود ظاهرة أخرى ما تزال تعكر صفو حياتهم متمثلة في تربص المنحرفين بالسكان المحرومين إلى الآن من مرافق ترفيهية، داعين إلى تعزيز المنطقة بدوريات أمن تضع حدا لهؤلاء في انتظار تنصيب مركز أمني وفضاء ترفيهي يقضي تماما على المشكلة .
طالب السكان السلطات المحلية بالالتفات إلى حيهم الذي يشكو جملة من النقائص أثرت على حياتهم المعيشية، من خلال التعجيل بحل بعض المشاكل وتجسيد مرافق صحية وتربوية بالمنطقة سيما مع تزايد الحاجة إلى هذين المرفقين الهامين في الفترة الأخيرة بسبب بروز جائحة كورونا التي فرضت ضرورة توفير العيادات الجوارية الكفيلة بتخفيف الضغط عن المستشفيات وكبرى المراكز الاستشفائية على قلتها مقارنة بتزايد الطلب عليها، ومعها مدارس وابتدائيات تستوعب التزايد العددي للمنتمين إليها لتطبيق البروتوكول الصحي المطلوب حماية للتلاميذ وحفاظا على سلامتهم الصحية، موضحين أن هذا النقص أثّر على حياتهم طوال السنوات الماضية لكنه أضحى أكثر من ضرورة مع الظروف الحالية التي يستلزم معها التعجيل بتسويته في أقرب الآجال .
في السياق ذاته، تطرق السكان إلى مشكل اهتراء الطرقات والمسالك بالشوارع، ما انعكس سلبا على السيرورة المرورية للمارة وأصحاب المركبات على حد سواء سيما في الأيام الماطرة، حيث تتشكل البرك وتعيق الأوحال الحركة تماما، في وقت ما يزال أغلبهم يقاسي معاناة تدهور قطاع النقل بالمنطقة، حيث يُجبرون وبشكل يومي على الانتظار لساعات طويلة أمام موقف الحافلات، ما أدى إلى تعطل العديد منهم عن الالتحاق بوجهاتهم المختلفة، مطالبين بضرورة تدعيم خطوط النقل الخاص، بالإضافة إلى تدعيم الخطوط بحافلات النقل الحضري وشبه الحضري “إيتوزا” لفك العزلة عن المنطقة، خاصة أن البلدية عرفت في السنوات الأخيرة كثافة سكانية معتبرة، في المقابل دعوا إلى تنصيب مراكز أمنية بالمنطقة أو تكثيف دوريات الأمن لمنع المنحرفين من بسط نفوذهم مع العمل على تعزيز المنطقة بمرافق ترفيهية تقف حائلا أمام مساعي توريط الشباب في تجاوزاتهم.
إسراء. أ