يسود الهدوء، أجواء ريال مدريد، مع دخول فترة التوقف الدولي الثانية هذا الموسم، بعد أن تمكن الفريق الملكي من الحفاظ على استقراره الفني والذهني في الليغا ودوري أبطال أوروبا.
ويعيش الميرنغي بقيادة المدرب تشابي ألونسو، مرحلة توازن وثقة، تليق بمشروع يسير بثبات، مدفوعاً بتألق نجمه الفرنسي كيليان مبابي. ووفقاً لصحيفة “ماركا”، فإن ريال مدريد خاض منذ انطلاق الموسم 10 مباريات، فاز في 9 منها وخسر واحدة فقط. ورغم أن الهزيمة كانت قاسية ومؤثرة، إذ جاءت بنتيجة 2-5 أمام مضيفه أتلتيكو مدريد، فإنها لم تزعزع أركان المشروع الجديد الذي يقوده المدرب تشابي ألونسو بثقة.
المدرب الإسباني أظهر نضجاً كبيراً في التعامل مع تلك الانتكاسة، حين قال لصحيفة “ماركا” قبل مواجهة فياريال “علينا أن نحافظ على التوازن، لا نغرق في الحزن عند الخسارة ولا نطير في السماء عند الفوز”. وبالفعل، جاء الرد سريعاً بانتصار ثمين على فياريال، أعاد الثقة إلى الفريق الملكي، قبل فترة التوقف الدولي، ليجد الميرنغي نفسه في وضع أكثر صلابة مما كان عليه في الموسم الماضي. وسيواصل ألونسو، الذي أثبت هدوءه وحكمته، خطابه الواقعي المعتاد عند عودة اللاعبين من التوقف الدولي، مؤكداً أن “الطريق لا يزال طويلاً، ولم يتغير شيء”، غير أن هذه المرة، يملك ما يدعم كلامه؛ فالفريق متصدر الليغا، أكثر استقراراً في أوروبا، ومشروعه يسير بثبات تحت قيادة مدرب شاب ونجم فرنسي يزرع الثقة في كل خطوة يخطوها.