قصفت سفن حربية ما يُرجح أنها معاقل للقاعدة في منطقة جبلية جنوب اليمن في عملية قال مسؤولان حكوميان يمنيان إنهما يعتقدان أنها أمريكية. وتأتي هجمات البحرية على ما يبدو في إطار حملة تزداد شدة ضد واحد من أنشط فروع تنظيم القاعدة.
وعادة ما تستخدم الولايات المتحدة الطائرات من دون طيار لتعقب المشتبه بأنهم متشددو القاعدة في مناطق اليمن النائية القاحلة، لكن مشاركة سفن البحرية أقل شيوعا. وجبال المراقشة معقل رئيسي للقاعدة في جنوب اليمن. ويحتمي المتشددون هناك منذ العام الماضي بعدما طردتهم قوات الحكومة اليمنية بدعم من طائرات التحالف العربي من مدينتي زنجبار وجعار.وتأتي الضربات بعد أقل من أسبوع من عملية إنزال وغارة سرية لقوة العمليات الخاصة بالبحرية الأميركية ونفذت أيضا في جنوب اليمن، في أول عملية يأمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كقائد أعلى للقوات المسلحة.وأسفرت الغارة وعملية انزال نفذتها قوات أميركية خاصة عن مقتل العشرات بينهم مدنيون وعناصر من القاعدة. كما قتل في تلك العملية جندي أميركي وأصيب ثلاثة آخرون. وأشاد ترامب في بيان بـ”عملية ناجحة أتاحت الحصول على معلومات استخباراتية مهمة للمساعدة في تجنب أعمال إرهابية”، مبديا أسفه لمقتل جندي أميركي في العملية.وقال الجيش الأميركي حينها إن 14 ارهابيا قتلوا في الهجوم على فرع نافذ من القاعدة استهدفته الولايات المتحدة مرارا في ضربات بطائرات بدون طيار، بينما قال مسعفون في موقع الهجوم إن 30 شخصا قتلوا بينهم عشر نساء وثلاثة أطفال، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل 40 شخصا معظمهم من عناصر الجماعة المتطرفة.