ارتفعت أسعار النفط والذهب، الثلاثاء، بعد أن طغى ضعف الدولار على اتساع نطاق قيود “كوفيد-19” في الصين.
ويأتي ذلك وسط زيادة مخاوف تباطؤ الطلب على الوقود في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتا، أي 0.7 بالمئة، إلى 87.11 دولار للبرميل.
وأغلق خاما برنت وغرب تكساس على ارتفاع في أكتوبر، ليسجل الخامان أول مكاسب شهرية منذ ماي، وذلك بعدما أعلن تحالف “أوبك+” خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.
وتراجع الدولار الأمريكي الثلاثاء، من أعلى مستوى له في أسبوع، مقابل سلة من أقرانه الرئيسيين، مع ترقب المتعاملين للرسالة التي سيبعث بها مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في اجتماع السياسة النقدية غدا الأربعاء.
ويجعل الدولار الضعيف النفط أرخص ثمنا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، ويعكس في المعتاد رغبة أكبر من المستثمر في المخاطرة.
ورفعت “أوبك” توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والطويل أمس الاثنين، قائلة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب على الرغم من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وأجبرت قيود كوفيد-19 في الصين على إغلاق منتجع ديزني في شنغهاي أمس الاثنين بصورة مؤقتة، بينما قد ينخفض إنتاج هواتف آيفون التابعة لشركة “أبل” في منشأة كبيرة بالصين بنسبة 30 في المئة في نوفمبر.
وارتفعت كذلك أسعار الذهب الثلاثاء، في الوقت الذي تراجع فيه الدولار الأمريكي وعوائد السندات، على الرغم من أن الحذر ساد بين المستثمرين في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق توقعات بشأن السياسات ستصدر من اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي يمتد يومين ويبدأ في وقت لاحق اليوم.
وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري لدى “إس.بي.آي” لإدارة الأصول، إن التعليقات الصادرة في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب اجتماع مجلس الاحتياطي ربما تحدد التحرك القادم للذهب في نطاق من 25 إلى 50 دولارا للذهب.
وفي نهاية الاجتماع بشأن السياسة النقدية الذي يمتد ليومين وينتهى الأربعاء، من المتوقع أن يقرر البنك المركزي زيادة رابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس لأسعار الفائدة، كما أنه من المتوقع أن يثور جدل في البنك بشأن موعد التحول صوب زيادات أقل.