أفسدت النفايات المتراكمة في كل زوايا وأركان شوارع الأبيار وعلى حواف الأسواق سيما الخاصة بالخضر والفواكه والمتمركزة في قلب المدينة وكذا في محطتها ومواقفها للنقل، السمعة التي تمتعت بها البلدية طوال سنوات لاحتفاظها برونقها وجمالها مقارنة بالبلديات الأخرى خاصة وأنها تحتضن أهم المقرات الحكومية و الدبلوماسية من قنصليات وسفارات وهيئات ومرافق رسمية وعمومية أخرى، وأفقدت المنطقة الكثير من بريقها دون الحديث عن تأثير الروائح الكريهة المنبعثة منها عند تهاطل الأمطار ونشرها في كل الأرجاء مع السيول على السكان وزوار البلدية المتنقلين إليها بكثرة لما تحويه من مراكز استقطاب.
أدى الواقع الكارثي الجديد ببلدية الأبيار إزاء انتشار النفايات ومعها تداعيات انسداد البالوعات إلى تحرك السكان، بغية إنقاذ المدينة من كوارث قادمة مع استمرار تهاطل الأمطار وعدم حل مشكل النفايات و التخلص منها، موجهين نداءهم إلى السلطات المحلية لإيجاد حل في القريب العاجل، محمّلين إياهم المسؤولية فيما وصلت إليه البلدية التي تأوي عدة هيئات رسمية وطنية ودولية، وكان من المفروض أن تكون في مستوى السمعة التي تحظى بها ولا تقع في فخ الكارثة البيئية سيما على مستوى شارع مليكة قايد وشارع “جونجوراس” الذي تنبعث منه الروائح الكريهة، مشيرين في هذا الصدد إلى وجود نفايات صلبة لا يتم رفعها فورا بل يستمر وجودها لأيام، متسائلين عن دور البلدية وعمال النظافة أمام هذا الوضع البيئي المتردي، كما أكدوا أن مرور شاحنات رفع النفايات غير منتظم، ما ينتج عنه تكدس أكياس النفايات المنزلية وتراكمها لدرجة أن الحاويات لم تعد تستوعب كمها الهائل، فيما طالبوا بمضاعفة الحاويات على مستوى بلديتهم نظرا لانعدامها بعدة شوارع، لافتين إلى أن بلدية الأبيار تعد من أعرق بلديات العاصمة، وتأسفوا على ظاهرة انتشار النفايات بأحياء وشوارع بلديتهم التي أفسدت الوجه البيئي والمنظر الحضري، مطالبين المصالح المعنية بمرور الشاحنات بأوقاتها المحددة لرفع النفايات.
في سياق متصل، ندد السكان باستمرار ظاهرة انسداد البالوعات سيما على مستوى شارع سعيد محمد أوسعيدان، الأمر الذي أضحى يثير مخاوفهم تحسبا لارتفاع منسوب المياه وتسربها إلى منازل القاطنين ببنايات الطابق الأرضي بذات الشوارع، كما اشتكى التجار بذات الشارع من ذات المشكل بعدما غمرت مياه الأمطار الأخيرة محلاتهم وحرمتهم من العمل بأريحية.
إسراء. أ