تعرف مختلف أحياء بلدية قورصو شرق بومرداس على غرار _أسيكلو_، _70 مسكن_ و_ قدواري_ في الأيام الأخيرة انتشارا كبيرا للنفايات في عز تفشي وباء _كوفيد 19_، الأمر الذي أثار استياء واشمئزاز العديد من القاطنين الذين يرجعون سبب تدهور أحيائهم إلى الرمي العشوائي للنفايات من قبل المواطنين من جهة، وغياب عمال النظافة الذين لا يزورون الحي كثيرا من جهة أخرى، الأمر الذي امتعض له هؤلاء وأدى إلى نفور الزوار من هذه البلدية الساحلية بالدرجة الأولى بالنظر إلى جمال شواطئها، ما يتطلب تدخلا عاجلا وضروريا للسلطات المعنية من أجل احتواء الظاهرة ووضع حد لها، وبالتالي توفير بيئة نقية في هذا الفصل الحار.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني أحياء بلدية قورصو شرق بومرداس، أكدوا لنا أن بلديتهم تعاني كثيرا في الفترة الأخيرة بسبب النفايات المبعثرة في كل الأماكن، حيث أخذت هذه الظاهرة أبعادا بلغت حد تشويه المنظر الجمالي للمنطقة التي تحولت مع مرور الأيام إلى مفارغ عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليها، الأمر الذي استنكره المواطنون، حيث أصبحت هذه الظاهرة حديث العام والخاص من قبل كل الذين يتواجدون بالمنطقة أو زوارها الذين يشمئزون من الحالة الكارثية للبيئة نتيجة الرمي العشوائي للنفايات من قبل المواطنين الذين يغيب عنهم الحس والوعي المدني في ظل رميهم العشوائي للنفايات، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالة الأحياء وحولها إلى مفارغ عمومية ومصدر انبعاث الروائح الكريهة في هذا الفصل الحار وفي عز تفشي فيروس _كورونا_، ناهيك عن تجول الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب على راحتها، الأمر الذي زاد من مخاوف تعرض المواطنين لأمراض خطيرة نتيجة انتقال هذه الأخيرة اليهم.
مضيفين في السياق ذاته أن عمال النظافة هم الآخرين لهم نصيب في تدهور البيئة في ظل غيابهم عن العمل، أين لا يزورون كثيرا أحياءهم، الأمر الذي زاد من تكدس وانتشار الروائح الكريهة، فزوار المنطقة أول ما يلفت انتباههم تلك الروائح الكريهة و الأوساخ المبعثرة في كل أحياء وشوارع البلدية، الأمر الذي يتطلب من المسؤول الأول عن البلدية التعجيل في التدخل من أجل وضع حد لهذه الحالة الكارثية التي تتواجد عليها البلدية ومختلف أحيائها عن طريق اتخاذ جملة من الإجراءات اللازمة والصارمة للحفاظ على البيئة وصحة وسلامة المواطنين في هذا الفصل الحار وفي عز الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي جائحة _كوفيد 19_.
أيمن. ف
