النفايات، أطنان من الردوم والحفر في كل مكان.. فوضى كبيرة تعرفها عين البنيان

النفايات، أطنان من الردوم والحفر في كل مكان.. فوضى كبيرة تعرفها عين البنيان

عرفت بلدية عين البنيان، بالعاصمة، في الآونة الأخيرة، فوضى كبيرة، عبر العديد من أحيائها وشوارعها الرئيسية، بسبب الأشغال التي انطلقت في العديد من الطرقات، والمجمعات، لتبقى على حالها منذ أشهر، بل وتحولت بعضها إلى مفارغ عشوائية، بالنظر إلى حجم الردوم التي خلفتها عمليات الحفر، دون الحديث عن النفايات المنزلية، والحفر على مستوى الطرقات وما ينجر عنها من ازدحام مروري خانق يستمر لساعات طويلة.

وأكد سكان البلدية، أن عين البنيان تحولت منذ فترة، إلى مفرغة عمومية، جراء رمي النفايات وأطنان من الردوم الصلبة، دون رفعها من طرف السلطات المعنية، في كل مكان وبطريقة عشوائية، وهو ما أثار حفيظة السكان الذين طالبوا بضرورة تدخل السلطات الولائية، التي تسعى ضمن برنامجها التنموي لترقية العاصمة وتنظيفها، من أجل الحد من مثل هذه التصرفات التي تعرفها البلدية منذ أشهر، مشيرين الى أن العديد من الأحياء والمجمعات السكنية الجديدة، عرفت انطلاق أشغال لتهيئة الطرقات واعادة شبكة الصرف الصحي، غير أن الوضع أضحى كارثيا بعد أن تحولت الطرقات القديمة وبعض الأماكن إلى مفرغة للردوم الصلبة من بقايا عمليات وأشغال الحفر، التي لم ترفع من قبل السلطات، وهو ما أدى بالعديد من المواطنين غير المسؤولين على حد تعبيرهم إلى مواصلة إفراغ الردوم الخاصة بأشغال التهيئة في منازلهم، أمام صمت تام للمصالح المحلية التي لم تتدخل لعدة أشهر، وهو الأمر الذي شوه البلدية وباتت تشهد فوضى في العمران بطريقة رهيبة، وباتت تنذر بكارثة إيكولوجية إن لم تتدخل السلطات في أقرب وقت ممكن، يقول هؤلاء.

وأشار هؤلاء إلى أن بعض الأماكن تحولت إلى نقطة سوداء تضاف للنقاط السوداء التي تعاني منها البلدية، بسبب النفايات المنزلية المرمية في كل الأرجاء، مضيفين في السياق ذاته أنهم راسلوا المصالح المحلية لبلدية عين البنيان، في عدة مناسبات، غير أنهم لم يتلقوا أي رد أو أي فعل من شأنه التخلص من هذه الكارثة التي باتت تهدد صحتهم، بالنظر إلى الحجم الهائل من النفايات المبعثرة، وهو ما جعلهم يستنجدون بوالي العاصمة، يوسف شرفة، من أجل زيارة البلدية والوقوف على حجم المعاناة التي يتكبدها السكان منذ أشهر، إضافة إلى وقوفه على تردي المحيط والبيئة، خاصة مع انعدام الحاويات في أغلب الأحياء.

من جهة أخرى، تحدث السكان، عن مشكل انعدام التهيئة العمرانية، بشكل كبير، حيث أن البلدية تعرف غياب الأرصفة وطرقات مهترئة، بسبب أشغال الحفر التي تعرفها المنطقة، والتي تتحول في الشتاء إلى برك ومستنقعات مائية، مطالبين في السياق ذاته بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل برمجة عملية صيانة كاملة وإعادة تهيئة جدية لشبكة الطرقات المهترئة، مثل العديد من البلديات التي تعرف سباقا من أجل اتمام برنامج التهيئة وتحسين المحيط الذي شرعت فيه السلطات الولائية.

إسراء. أ