النظام في حياة المسلم

النظام في حياة المسلم

النظام: هو عمل برنامج معين في زمن معين, مثل: نظام العمل ونظام ساعات النوم، والشخص المنظم تجده مطمئن مرتاح البال، لا يخشي فوات شيء؛ لأنه عرف أن الحياة مراحل ينتقل فيها من مرحلةٍ إلى أُخرى، طفلًا ثم غلامًا ثم شابًّا، ثم شيخًا كبيرًا. عن داود الطائي رحمه الله تعالى: قال إنما الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلةً مرحلةً، حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادًا لما بين يديها فافعَل، فإن انقطاع السفر عن قريبٍ ما هو، والأمر أعجلُ من ذلك. حتى الكون يسير بنظام معين بقدرة الله تعالى؛ قال تعالى ” وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ” يس: 38 – 40 .ومن الأنظمة التي يجب التنبيه عليها هي كما يلي:

– تنظيم الأوقات: معظم الناس لا يستغل أوقات فراغه بما يعود عليه بالنفع، تجده يقطع الوقت في أي شيء.

– تنظيم ساعات النوم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء, والحديث بعدها، وقد فشا بين المسلمين داءٌ عضال, ألا وهو السهر الذي سيطر على كثيرٍ من الناس. ومن مضارِّه: زيادة دقات القلب، التكاسل عن قيام صلاة الفجر أو النوم عنها، احمرار العينين، التضجر والقلق الملازم لمن يعتاد السهر.

– تنظيم وجبات الطعام: قال تعالى ” يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” الأعراف: 31. جسم الإنسان بحاجة إلى تنظيم في تناول الوجبات, فلا بد من توازن كميات الطعام والشـراب بحيث ترتاح أجهزة التنفس والقلب والهضم؛ لأن هذا هو النهج الصحي المفيد والسليم.

موقع إسلام أون لاين