نتيجة الإنقطاع لساعات طويلة عن الطعام، قد يواجه الصائم في رمضان اضطرابات صحيّة عدة من الإمساك إلى ألم الرأس والعطش، وفضلاً عما سبق ثمة تحد آخر يرتبط بالتعب والإرهاق. ولكن، للتغلّب على هذين الشعورين الأخيرين، يمكن القيام بالخطوات الآتية:
– تناول وجبة السحور بانتظام لأنها الأساس، ذلك أنها تمدك بالطاقة لتمكنك من الصمود في اليوم التالي من الصيام. لذا إيّاك أن تتجنّب هذا السلاح الذي يمكنك من محاربة التعب الجسدي والنفسي.
– تتساءل أحياناً ما الذي قد يسببّ لك الإرهاق في رمضان؟ الجواب هو جفاف الجسد. بما أن النهار طويل والحرارة مرتفعة، عليك أن تعوض ما ينقصك من السوائل في الليل. لذلك، اشرب كمية كبيرة من الماء (الكميّة التي ينصح بها: لتر ونصف لتر إلى لترين من المياه يوميّاً). واستمر في شرب الماء في الليل من الإفطار حتى بزوغ الفجر.
– حاول ألا تكون وجبة الإفطار دسمة كثيراً. تناول طعامك بهدوء لتشعر بالشبع قبل أن تكتسب السعرات الحراريّة بكميّة هائلة. الشعور بثقل الجسم قد يسبب التعب أيضاً.
– المحافظة على نفس منعش من خلال تجنّب أكل الثوم والبصل والتدخين خلال شهر رمضان المبارك. واعمل على تنظيف الفم و اللسان مرتيّن في اليوم أثناء الصوم للتخلّص من طعم المأكولات. الشعور المنعش يخفف من وطأة التعب.
– النوم جيّداً. فإن كنت معتاداً على المشاركة في السهرات الرمضانيّة التي لا تنتهي إلا عند بزوغ الفجر، عليك تغيير هذه العادة والنوم باكراً وجيداً لتتمكنّ من إنجاز جميع أعمالك في النّهار الطويل.
– تجنّب النرجيلة في رمضان لأنّها تعادل 40 سيجارة في اليوم.
كيف يكافح العامل التعب؟
خلال فترة الصوم، وأثناء دوام العمل، يستهلك الصائم الكثير من الطاقة المخزنة في جسمه من غير أن يلجأ إلى الطعام والماء لتعويض ما ينقصه منها. لذا، قد يواجه أثناء الدوام -وربما بعده- اضطرابات عدة، مثل:
– انخفاض كمية السكّر في الدم: فتظهر على الصائم أعراض الارتباك، ثقل اللسان ووصولاً إلى الإغماء.
– جفاف الجسم: يمتنع الصائم عن الأكل والشرب لفترة تتجاوز 12 ساعة، ما قد يسبب ذلك جفافاً لجسده، فيعاني الصائم بالتالي آلاماً في الرأس ويصبح أكثر عرضة لضربة الشمس.
– التعب – وهو الأخطر من بين الاضطرابات – ومن أعراضه: فقدان التركيز، النعاس، جفون ثقيلة، التهاب وتعب العيون، عدم وضوح الرؤية، تشوّش الأفكار، عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، التثاؤب المتكرر، ردود فعل بطيئة.
لذا، حاول -إذا سمحت طبيعة عملك – بتخفيف ساعات العمل، لتبقي على مستوى إنتاجيتك من دون أن يؤثر ذلك في صحتك. كذلك، احرص على:
– تناول السحور، واشرب الماء طيلة الفترة الممتدة من الإفطار إلى الإمساك، لأنّ التعب يظهر خصوصاً بعد نقص الماء في الجسم.
– حاول تجنب تناول السكر السريع المتواجد في الشوكولا مثلاً، لأنه يجعلك تشعر بالجوع. الجأ في المقابل إلى تناول السكر البطيء الذوبان المتواجد في الحبوب .
– حاول البقاء قدر المستطاع في الأماكن معتدلة المناخ، وابتعد قدر الإمكان عن الحر لأن هذا الأخير، يسبب جفاف الجسم والتعب.
– تناول الفاكهة والخضروات باستمرار وتجنّب الوجبات السريعة.
– الراحة أيام العطلة وأثناء فترة الاستراحة في العمل، لتحافظ على ما تبقى لديك من طاقة حتى نهاية الشهر الفضيل.
ق. م