“النشر”… أهم عائق أمام بروز الطاقات الأدبية الشابة

elmaouid

أجمع مشاركون في آخر عدد من برنامج “هنا الثقافية” للإذاعة الثقافية الذي تم بثه الخميس على أثير إذاعة تيبازة، أن نشر الأعمال الأدبية يعد أهم عائق يحول دون بروز الطاقات الشابة.

وأبرز الحاضرون خلال الندوة التي حملت عنوان “راهن أدب الشباب في الجزائر”،  اهتمام دور النشر الخاصة منها والعمومية بالأعمال الأدبية المشهورة فقط دون تكليف أنفسهم عناء قراءة الأعمال وفق نظرة نقدية تسمح

للأدباء الشباب بتطوير طاقاتهم

وصقل مواهبهم من خلال لعب دور المرافقة بعيدا عن الأرباح التجارية.

وبالمناسبة، دعا المتدخلون الأدباء الشباب إلى رفع روح التحدي على اعتبار أن طريق النجومية والعالمية ليس مفروشا بالورود ويتطلب “اجتهادا ومثابرة وإصرارا” والمشاركة في المسابقات الوطنية والدولية ونسج علاقات مع قطاع الإعلام واستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

وفي السياق ذاته، أكد الروائي وكاتب سيناريوهات مسرحية حسين طيبي أن التوجه العالمي حاليا يسير نحو النشر الإلكتروني كبديل ناجع وفعال للنشر الورقي، وهو ما من شأنه منح فرص ثمينة للأدباء الشباب من أجل البروز ونشر أعمالهم وفقا لمعايير تأخذ بعين الإعتبار كل المحاور أهمها الجانب المالي.

وبخصوص الناشرين، أعاب السيد طيبي عليهم إلى جانب عدم اهتمامهم بالأدباء الشباب واهتمامهم (الناشرين) بالرواية والنثر على حساب الشعر، وهو الأمر الذي قد يؤثر على معنويات الشباب الشعراء.

وأشار في السياق ذاته إلى مخطط الحكومة الذي تم عرضه مؤخرا على البرلمان بغرفتيه والذي وضع حيزا هاما للصناعة السينمائية، داعيا الشباب إلى استغلال الفرصة التي ستطرح في سوق الأدب.

من جهته، أكد الكاتب محمد عزوق ممثل الاتحاد الوطني للكتاب الجزائريين بتيبازة أن قضية غياب الموضوع بشكل واضح في الرواية أو تعدد المواضيع في رواية واحدة، إلى جانب بساطة اللغة والأسلوب هي الأخرى محاور جديرة باهتمام النقاد.

واتفق المشاركون في فعاليات الندوة على غياب شبه كلي لدور النقاد الذي من شأنه المساهمة في ترقية وتطوير أداء الأدباء الشباب، مشيرين إلى أنه (دور النقاد) يبقى حبيس أدراج الجامعات دون استغلاله.

من جهته، أبرز الكاتب يوسف شنيتي معاناته طيلة بداياته الأولى من النشر خلال الثمانينيات والتسعينيات من أجل نشر مجموعات قصصية قصيرة واصفا المرحلة بأسوأ مراحل النشر في الجزائر.

ودعا الأدباء الشباب إلى التعرف أكثر على آليات النشر والمشاركة في المسابقات الدولية والوطنية على غرار جائزة رئيس الجمهورية للأدب والثقافة “علي معاشي”.

للإشارة، تتواصل فعاليات برنامج “هنا الثقافية” بمدينة تيبازة لإبراز الموروث الثقافي والسياحي للولاية، من خلال استضافة على الاستوديو البث الحي والمباشر بميناء تيبازة، فنانين ومهتمين بالشؤون الثقافية للمنطقة وجمعيات ثقافية قبل أن يختتم بحفل فني ساهر لمختلف طبوع الأغنية المحلية.