تبدأ سطحية وقد تتطور

الندبات الجلدية.. كيف نمنع تشويهها لجمال البشرة؟

الندبات الجلدية.. كيف نمنع تشويهها لجمال البشرة؟

تُعرف الندبات أنها آثار جلديّة نتيجة التعرّض لحادث معيّن، يخلّف هذه “التشوّهات” التي قد تبدأ سطحيّة وبسيطة، لتتحوّل دائمة ومستعصية في حال الإهمال.

تُعد المتابعة الطبيّة المتخصّصة في الأمراض الجلدية ذات أهمية لتجنّب مختلف العواقب التي قد تصيب الجسم، من حيث لا يدري المرء. لذلك، فاستشارة طبيب متخصّص بالأمراض الجلدية والجراحة أمر في غاية الأهمية للحفاظ على إشراقة البشرة وسلامتها. مهما تطوّرت مستحضرات التجميل الكفيلة بتغطية عيوب البشرة، يبقى من الأفضل التخلّص من المشكلة التي تسبّب التشوّه أساساً، عوض العمل على تغطيتها يومياً بشكل كامل، فلا جدوى من استخدام الماكياج وخافي العيوب من دون القضاء على المشكلة من جذورها. ذلك أنّ التشوّهات الجلديّة أو الآثار التي نراها على البشرة عبارة عن ندبات مخلّفة من عوامل خارجيّة مختلفة، تظهر واضحة على الجلد، في الوجه أو الجسم، وتسبّب أحياناً إزعاجاً أو إحراجاً لصاحبها. بينما العلاج الطبّيّ متوافر…

ولا يكتمل الجمال الطبيعيّ إلاّ بسلامة البشرة وصحّة الجلد. لذلك ينصح الأطبّاء بزيارة طبيب الجلد المختصّ أقلّه مرّة كلّ ستّة أشهر، للتشخيص المبكر ومباشرة العلاج السريع متى اقتضى الأمر، وذلك لتجنّب العواقب الوخيمة في ما بعد.

 

حالات غير طبيعية

يقول أطباء الجلد أن الندبات هي حالات غير طبيعيّة، تظهر على سطح الجلد من جرّاء عوامل خارجيّة مختلفة، تؤدّي إلى تغيّرات واضحة وتشوّهات في الجلد، وهناك أنواع مختلفة من الندبات، إذ يمكن أن تكون عبارة عن تجوّرات في الجلد، كما يمكن أن تكون مستوية مع سطح الجلد وإنما بلون مغاير، أو حتى تكون انتفاخات جلديّة بارزة. ولا بدّ من التشديد على وجود أنواع بشرات أكثر عرضة من سواها لتكوّن الندبات، ويعود السّبب إلى استعداد وراثيّ، جينيّ، إضافة إلى لون البشرة. فمن المعروف أنّ البشرة الفاتحة أكثر حساسيّة من البشرة السمراء، بسبب قلّة مادة الميلانين فيها، والتي تحمي من أشعّة الشمس والعوامل الخارجية المؤذية، وحتى من تكوّن الندبات إلى حدّ ما. كما أنّ بشرة الأطفال والنساء أكثر عرضة من بشرة الرجال للتشوّهات الجلدية والندبات أيضاً.

 

عوامل خارجيّة

كثيرة هي الأسباب التي تؤدّي إلى ظهور الندبات، ويقول المختصون، أن أبرز ما قد يسبّب الندبة هو الجراحة، أو الحرق بالماء الساخن أو الزيت، أو حتى التعرّض المفرط للشمس والتعرّض للحرق أو بعض الأمراض الجلديّة مثل جدرة الماء. وتختلف عندها الندبات باختلاف المسبّب، فغالباً ما تكون الندبات المتأتيّة من الأمراض الجلدية، عبارة عن تجوّرات في سطح الجلد، كما تكون تلك الآثار بعد الخضوع للجراحة، انتفاخات بارزة أو ما يعرف بالكيلويد.

 

علاجات متعدّدة

ويشدّد الأطباء على أهميّة التشخيص المبكر للحصول على النتائج المُرضية في العلاج، إذ تختلف طرق علاج الندبات عامةً، بدءاً بالكريمات الخاصة، مروراً بحقن مواد خاصة، وصولاً إلى الليزر أو حتى القشر العميق للجم جماح الخلايا المتكاثرة، كما يمكن الإستعانة بمواد التعبئة كالأسيد هيالورونيك، لحقنه في الندبات المجوّرة. إنّ هذه الآثار المتأتيّة من العوامل الخارجية عُرضة لردّات الفعل السلبيّة في حال الإهمال، أو محاولة إزالتها عشوائياً، فلا بدّ من الإستشارة الطبيّة والوقاية.

 

طرق وقائية استباقيّة

كما يشدد الأطباء على أهمية الخضوع للكشف عن إمكانية تكوّن الندبات وخاصة عند نوعيات بشرة معيّنة، إضافة إلى تأكيدهم على وجوب التشاور مع الجرّاح قبل الخضوع للعملية، للوقاية، قبل وأثناء وبعد الجراحة، عبر استخدام مواد خاصة مركّبة طبيعياً وكريمات طبيّة. أما عن أشعة الشمس، فيقول الأطباء أنها سلاح ذو حدّين: فهي من جهة جوهرية للبشرة ولنموّ العظام وتكاثر الخلايا، وتمدّ الجسم بالفيتامين “د” الذي يسهّل امتصاص مادة الكالسيوم في الجسم، وتعطي الراحة النفسيّة والطاقة الإيجابيّة، لكنها من جهة أخرى، فتّاكة وتؤدّي إلى أمراض جلديّة وصحيّة خطيرة، خاصة في حال التعرّض لها بلا وقاية، بشكل مكثّف وغير مدروس.

 

معتقدات خاطئة

ينوّه المختصون في الجراحة الجلدية بما يلي:

– إنّ الندبات ردّة فعل على الجراحة، فلا يمكن استئصالها جراحياً.

–           لا يجوز التعرّض للشمس من دون وضع واقٍ على منطقة الندبات، لأنها تتفاقم ولا تختفي مع الإسمرار كما يعتقد الكثيرون.

–           من الممنوع محاولة قشر الندبة أو وخزها بأداة حادة “لتفريغ” محتواها لأنها سوف تلتهب وتتفاقم حدّة المشكلة.

ق.م