النجوم والسلطة… لكل رئيس عربي فنان

elmaouid

مرة جديدة تطرح مسألة علاقة المغنين بالسلطة السياسية، المزيد من علامات الاستفهام حول الأسباب التي تؤدي إلى دعم فنان لنظام سياسي لا يحمل إجماعاً من قبل الناس مثلما يحدث في لبنان، حيث هرع معظم الفنانين اللبنانيين إلى توجيه التهاني بانتخاب العماد ميشال عون الرئيس الثالث عشر للبلاد.

وأبرز هؤلاء عاصي الحلاني ونانسي عجرم ونجوى كرم وكارول سماحة، وغيرهم من الفنانين الذين أدلوا بدلوهم في الأمنيات الخاصة بالعهد الجديد، وتمنوا لعون ولاية جديدة، تحمل في سنواتها، السلام والأمن والاستقرار للبنان، فيما حاول آخرون الدخول أيضاً من بوابة التهنئة، ولو لم يكن ولاؤهم للجنرال من البداية، ومنهم راغب علامة الذي تمنى أن يحمل العهد الجديد التوفيق للبنان، وكذلك فعل الفنان فارس كرم، الذي اتهم بأنه يوالي سياسياً تيار رئيس الجمهور السياسي، في الخفاء، وعبّر بكلمات مقتضبة عن فرحه بما حققه لبنان وانتخاب عون للرئاسة.

عدد آخر من الفنانات التزم بولاء سياسي لبعض الرؤساء والحكام العرب، على غرار الممثلتين، إلهام شاهين ويسرا اللتين كانتا على رأس اللائحة المؤيدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهما ترافقانه في بعض الجولات التي يقوم بها، خارج مصر، ما فتح الباب أيضاً على اعتراضات كثيرة واجهت الفنانتين، وتساؤلات عن تأييد رئيس فقد جزء من شعبيته.

بين هذا التباين وذاك، ثمة فنانون آخرون تسلقوا، ربما اقتنعوا بمسار بعض الرؤساء السابقين.

وفي هذا الصدد لم تخف المطربة المصرية الكبيرة أم كلثوم دعمها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأكثر من ذلك قامت بحملة كبيرة لجمع التبرعات ودعم الرئاسة في فترة الستينيات، واضعة صوتها بخدمة وطنها.

كما عُرف الفنان محمد عبد الوهاب بقربه أيضا من نظام الرئيس عبد الناصر في تلك الحقبة، وما نتج عنها من تعاون فني خاص لبعض الفنانين مثل تعاون عبد الوهاب وأم كلثوم بتمنٍّ من الرئيس عبد الناصر نفسه، إضافة إلى بعض الألحان الوطنية التي كانت تلزم تلك الحقبة السياسية والأمنية.

والتزم بعض الفنانين، بالتمجيد للرئيس التونسي الأسبق الراحل الحبيب بورقيبة، مثل الفنانة ماجدة الرومي التي كانت واحدة من المغنيات اللواتي تمتعن بدعم كبير من الرئيس بورقيبة، وكانت تشارك في معظم الحفلات والمناسبات والمهرجانات في تونس إبان عهده، وكذلك ارتبطت الرومي بعلاقة صداقة وطيدة مع عائلة ملك الأردن الراحل، الحسين، وكانت نجمة استثنائية في مهرجان جرش الدولي لسنوات طويلة بتمنٍّ من النظام، حتى أن الرومي كُرمت كثيراً في عهد الرئيس بورقيبة وكذلك في عهد الملك الحسين.

واعتبرت المطربة السورية ميادة الحناوي من مطربات عهد آل الأسد في سورية، حيث كانت تؤيد بشكل كبير سياسة حافظ الأسد قبل وفاته، وحتى اليوم ما زالت من المناصرين لابنه بشار الأسد، وتتمتع ببعض المخصصات المادية والمعنوية من رأس النظام السوري اليوم كما غيرها من الفنانين السوريين الموالين للنظام، حتى باتوا يعرفون بفناني أو ممثلي النظام، وكذلك حال زميلة الحناوي الفنانة رغدة التي تناصر النظام السوري من القاهرة مكان إقامتها حالياً إلى جانب النجم الكبير دريد لحام والممثلة الجميلة سولاف فواخرجي وباسم ياخور وسوزان نجم الدين.