ما زالت تصريحات مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، تصنع الحدث في وسائل الإعلام بعدما فتح النار على التحكيم الإفريقي والممارسات القائمة في هيئة “كاف”، على خلفية دور الحكم الغامبي غاساما في حرمان “الخضر” من العبور إلى مونديال قطر 2022.
وفي هذا الصدد، شدد النجم السابق للمنتخب التونسي، صيام بن يوسف، على أنه يتفق بشكل كامل مع ما قاله المدرب الجزائري، مشيراً إلى أنّ منتخب “نسور قرطاج” كان كذلك أحد ضحايا التحكيم، مثلما كان الحال في مباراة مالي الشهيرة في أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، والتي أدارها الزامبي جياني سيكازوي.
وقال صيام بن يوسف، في حوار مطول مع صحيفة “أونز مونديال” الفرنسية: “خلال مباراة تونس ومالي كنت مع العائلة، وهم يعرفون كيف أنني أبدي حيرتي دائماً من طريقة التحكيم في إفريقيا، وحتى خلال لقاء مالي صدمت حقاً وأتساءل كيف للتونسيين أن حافظوا على هدوئهم أمام حكم أنهى المباراة مرتين قبل نهاية الوقت الأصلي، الأمر كان يبدو مجرد مزحة، لحسن الحظ لم أكن أتواجد هناك، لقد كان بإمكاني فعل أشياء فظيعة، وأنا جاد في ما أقول”.
وتابع بن يوسف الذي ينحدر من أب تونسي وأم جزائرية: “أشاطر جمال بلماضي تصريحاته ضد التحكيم الإفريقي، لا أريد تجريم أي شخص، لكن عندما أسمعه يتكلم أرى نفسي في كلماته لأنني شعرت بما عاشه، هذه مشكلة حقيقية تحتاج إلى تحليل، ربما قد لا أتفق مع كل تصريحاته، لكنه على حق هناك مشكلة حقيقية لم يتم اختراعها من وحي الخيال”.
وحول غضب الجزائريين، قال صيام بن يوسف: “أتفهم غضب الجزائريين من الأخطاء التي وقعت وفي وجود تقنية الفيديو، عندما تسجل هدفاً ثم يُرفض ثم يخطأ في هدف الكاميرون، أكيد ستغضب، لكن هذا ليس السبب الوحيد للإقصاء، أتفهم ما قالوه حول التحكيم، لكن التأهل كان في المتناول”.
ب/ص
