أكدت الفنانة السورية سلاف فواخرجي أن التغييرات التي عرفتها بلادها لم تغير من مواقفها، وهي شجاعة تُحسب للنجمة الكبيرة، التي كشفت أنها قابلت بشار الأسد أربع مرات، في المرتين الأوليين كانت مع جمع فني، وفي المرتين الأخيرتين كانت إحداهما لقاء شخصياً على انفراد، والثانية مع زوجها وائل رمضان، مؤكدةً أن اللقاء كان عن الفن.
ووصفت سلاف فواخرجي في حديثها بشار الأسد بأنه “رجل شريف”، ولا تزال تراه شريفاً حتى اللحظة، وستبقى عند رأيها فيه إلى أن يثبت العكس. وأضافت أنه “رجل محترَم جداً ومهذّب وبسيط”، لدرجة أن سمح لها بالدخول إلى قاعة الاجتماعات قبله. وتابعت: “في أحد اللقاءات، طلبت من بشار الأسد أن يرفع سنّ الحضانة للأم، فنفّذ الطلب وصدر قرار بذلك”، وهي لذلك تقدّر جهود الرئيس السابق، خاصة أن كل طلباتها كانت عامة وغير شخصية. أما عن هربه إلى روسيا، فقالت: “لا أعرف إن كان هرب بإرادته أُم أجبر على ذلك. كنت أتمنى لو استُشهد… لأن الحياة وقفة عز، وما حصل سيُسجَّل في التاريخ”، مشيرةً إلى أنه لو لم يغادر سوريا، لكان لقي نفس مصير معمر القذافي من تنكيل وإهانة قبل القتل. ,لكن فواخرجي قالت إنها مع محاكمة بشار الأسد، “إذا كان يستحق المحاكمة”، مشترطةً لذلك توافر القضاء والقانون العادل.
كما كشفت النجمة السورية أنها التقت بأسماء الأسد مرتين، إحداهما مع وفد فني، وفي المرة الثانية كان اللقاء شخصياً، ووصفتها بأنها “أم وسيدة لطيفة ومحترمة”.
وبيّنت سلاف فواخرجي أن كل لقاءاتها مع الرئيس السوري السابق أو زوجته كانت بناءً على دعوات تتلقاها من الرئاسة السورية، مؤكدةً “أنا ما بطلب أقابلهم لأسباب شخصية”.
وتحدثت سلاف فواخرجي عن لحظة فرارها من سوريا ليلة سقوط النظام السوري، فقالت: “كنت بالسيارة مع زوجي وابني الصغير وتوجّهنا للمطار، لكن بمجرد وصولنا أخبرونا أن الرحلات تم تعليقها”، وأضافت: “سلكنا الطريق البرّي باتجاه لبنان وكان هناك فوضى عارمة ومسلحون وإطلاق نار وأيقنت أنني سأموت برفقة عائلتي لأن الرصاص كان كثيفاً وقُتلت عائلات كانت تسير خلفنا… تواصلت مع ابني الذي يدرس الطب في الخارج وأخبرته بأننا سنموت ووصّيته بنفسه، بعدها توجّهنا إلى مصر وأخذت قراري المؤجل بالاستقرار فيها خلال هذه المرحلة”، مشيرةً إلى أنها تحب مصر ولها مكانة كبيرة في قلبها.
ق\ث