وزير العدل يؤكد خلال إشرافه على حفل تكريم المحبوسين المتفوقين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط

النتائج تترجم نجاح السياسة التي تتبناها الدولة في مجال إعادة التأهيل وإعادة الإدماج

النتائج تترجم نجاح السياسة التي تتبناها الدولة في مجال إعادة التأهيل وإعادة الإدماج

أشرف وزير العدل حافظ الاختام, لطفي بوجمعة, بالمؤسسة العقابية للقليعة بولاية تيبازة، على حفل تكريم المحبوسين المتفوقين الأوائل في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط لدورة جوان 2025.

وفي كلمة له بالمناسبة, نوه الوزير بالارتفاع الملحوظ في عدد الناجحين في شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2024-2025 مقارنة بالموسم الماضي, والمقدر بـ11,75 بالمائة, حيث تحصل على شهادة البكالوريا 4.441 نزيلا من إجمالي 5.907 مترشحا, ما يمثل نسبة نجاح تقدر بـ75,18 بالمائة، واعتبر أن هذه النتائج، تترجم نجاح السياسة التي تتبناها الدولة في مجال إعادة التربية والتأهيل وإعادة الإدماج, بفضل ثلة من البرامج التعليمية والتكوينية والدينية والرياضية والثقافية, بمساهمة عدد من القطاعات الوزارية. وبالنسبة لشهادة التعليم المتوسط, فقد سجلت المؤسسات العقابية نجاح 2.268 نزيلا من إجمالي 4.164 مترشحا أي نسبة نجاح تفوق الـ54 بالمائة, ما يبرز, حسب الوزير, المكانة الهامة التي تحتلها مختلف برامج التعليم والتكوين في قطاع السجون الذي أحصى 45.461 نزيلا مسجلا في مختلف البرامج التعليمية من محو الأمية والتعليم عن بعد إلى الأطوار التعليمية الثلاثة والتعليم العالي. وأضاف أن الإقبال المتزايد على تلك البرامج، ساهم في ارتفاع عدد الناجحين من المحبوسين في مختلف الامتحانات وحصولهم على شهادات في التكوين المهني والحرفي, وهذا بدوره سمح بتسجيل ارتفاع عدد المستفيدين من آلية الإفراج المشروط الذي بلغ من جانفي إلى جويلية الماضي 13.994 محبوسا وذكر بأن عدد المستفيدين من الإفراج المشروط خلال سنة 2024, بلغ 27.197, مؤكدا “نجاعة” هذه الآلية في تجسيد سياسة إعادة الإدماج ومكافحة ظاهرة العود للجريمة. وقد شهد حفل التكريم، حضور المفوضة الوطنية لحقوق الطفل وترقيتها, مريم شرفي, ورئيسة المرصد الوطني المجتمع المدني, ابتسام حملاوي, وممثلين عن وزارات التربية, التكوين والتعليم المهنيين, الشباب, الرياضة, الشؤون الدينية والأوقاف، وكذا إطارات القطاع. وعرف حفل تكريم المتفوقين الأوائل في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا من المحبوسين, تنظيم أنشطة متنوعة على غرار عروض مسرحية ووصلات شعرية وغنائية, إلى جانب تكريم المؤسسات العقابية الحاصلة على المراتب الثلاث الأولى.

محمد. د