قال إن وجودها أمر صحي ومهم

الناقد محمد عبيدو يعدد فوائد مهرجانات السينما

الناقد محمد عبيدو يعدد فوائد مهرجانات السينما

اعتبر الناقد السينمائي محمد عبيدو أن وجود عدد من مهرجانات السينما في الجزائر أمر صحي ومهم ويخدم النهوض بالقطاع السينماتوغرافي، وقال: إن المهرجان أو اللقاء السينمائي هو فرصة للحوار والتواصل بين أهل المهنة، وفرصة لتقديم الأفلام المتميزة والمختلفة للجمهور، ونقاش المبدع مع جمهوره وأيضا وصول السينما إلى مناطق خارج العاصمة، وعبره تم تشجيع إنتاج الأفلام المحلية وإصدار الكتب المختصة بالسينما.

وذكر عبيدو أن تقارب مواعيد المهرجانات تحكمها اعتبارات وظروف عدة، منها عودتها بعد توقف لسنوات من إغلاقات كورونا، كما تعكس ببعض أوجهها الإشكالات التي تعاني منها مهرجانات السينما الجزائرية التي من أهمها، غياب هيئات إدارية وتنظيمية متخصصة تمتلك تراكم خبرات سنوات من العمل، مما جعلها تميل إلى الارتجال والتجريب والتقليد.

وعدّد عبيدو جملة من فوائد مهرجانات السينما، وقال إنها تطرح موضوع تقلص عدد قاعات العرض من حوالي 400 قاعة في بدايات الاستقلال، إلى عشرات فقط، حيث تتكرر دعوة الجهات المعنية كوزارة الثقافة والبلديات لترميم قاعات السينما المغلقة، أو إنشاء أخرى جديدة في مدن تقام بها مهرجانات وتظاهرات سينمائية وليس بها سوى قاعة واحدة ناشطة هي قاعة “السينماتيك”، مما يضطر المنظمين لبعض المهرجانات إلى عرض الأفلام في بعض المسارح ودور الثقافة، في ظل غياب القاعات المخصصة للعروض في بعض المدن.. “ويبقى موضوع القاعات السينمائية جزءا أساسيا من الانشغالات والحوارات حول قضايا وإشكالات الواقع السينماتوغرافي بالجزائر ودعوات النهوض به”.

كما يرى عبيدو ضرورة أن يتم تنظيم مهرجانات سينمائية في ولايات الجنوب ومناطق الظل، مثل ولاية تندوف التي احتضنت العام الماضي بانوراما أفلام الساحل والصحراء: “وأتمنى أن تستمر وتتحول لمهرجان سنوي، وولاية بشار التي كان بها تجربة سابقا مع الفيلم القصير بتاغيت، وواد سوف وحاسي مسعود وغيرها من مدن الجنوب الكبير، لخلق توازن جهوي، ولاستغلال الخبرات الإبداعية المغيبة فيها، والإضاءة أيضا على حضورها الثقافي والسياحي”.

ق-ث