النار شوهت وجهه وأضعفت سمعه وبصره

النار شوهت وجهه وأضعفت سمعه وبصره

زارنا الطفل جبايلي إسلام، رفقة والده في مقر الجريدة، وهو يحمل بين جنباته آلام الحريق التي لم يعرف طعم الحياة بدونها، فالطفل جبايلي إسلام تعرض للحرق وهو ما يزال رضيعا في اللفافة وأمه تتلقى التهاني بمناسبة ميلاده، فبعد عشرين يوما على ميلاد إسلام شب حريق مهول في بيتهم العائلي إن صح وصفه بالبيت، لأن عائلة جبايلي تتنقل بين قبو وآخر وهو أقصى ما يمكن استئجاره بسبب غلاء الإيجار وعدم تمكن الأب من توفير السكن اللائق لعائلته التي لم تنعم بنعمة الضوء والكهرباء مطلقا وكل ضوءها تستمده من الشموع التي تنير قبوهم، وبالعودة لتفاصيل القصة التي حدثت قبل خمس سنوات خلت، حيث قال لنا والد إسلام إنه وبعد أن شب الحريق في منزلهم، احترق الطفل إسلام الرضيع وصار مشوها، كما أثرت الحروق على قدراته السمعية والبصرية، فقامت الدولة بإرساله للعلاج في فرنسا وأخذت على عاتقها كامل التكاليف، ورغم أن وجه إسلام كان مشوها إلا أن والده قال لنا إن ما نشاهده جاء بعد علاج طويل ومكثف في فرنسا، التي نصحه أطباؤها بإرجاع إسلام بعد أن يكبر قليلا من أجل مواصلة علاجه، لكن الأب غير قادر على أخذ ابنه للعلاج في فرنسا خاصة وأنه عامل بسيط في إطار الشبكة الاجتماعية، وهو ما لا يكفي لتغطية تكاليف الحياة، فما بالك بالعلاج في الخارج!؟

الطفل إسلام يعاني معاناة كبيرة ليس فقط على مستوى الوجه المشوه والذي يصعب حتى على أقوى القلوب النظر إليه، بل تعدى ذلك إلى مشكل التنفس الذي يعاني منه كثيرا خاصة وأنه لا يتنفس من أنفه غير الكامل والذي أخذت النار جزءا منه، كما أنه لا يبصر جيدا ولا يتمكن مطلقا من غلق عينيه حتى وهو نائم، إذ ينام وعينيه مفتوحتين، كما أن جسمه مشوه بالكامل بسبب الحريق والعمليات الجراحية التي خضع لها.

ولهذه الأسباب كلها، فإن والده السيد جبايلي يطلب من كل ذي قلب رحيم وضمير حي أن يساعده في علاج ابنه والتكفل بعائلته التي تسوء حالتها يوما بعد يوم، وأجر الجميع على الله.

 

من يرد المساعدة يتصل على رقم السيد جبايلي: 0699793992