يقر النائب بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة والمختص في التربية والتعليم، محمد ملهاق، في هذا الحوار، باستمرار مشكل نقص التدفئة بمدارس العاصمة، بالرغم من الملايير التي تخصصها السلطات المعنية سنويا
لحل المشكل، آخرها مليار سنتيم لتصليح المدافئ المعطلة، في وقت كشف أن والي العاصمة قام مؤخرا بتوفير سخانات كهربائية كمبادرة من مصالحه لتخفيف المشكل.
حاورته:
الموعد اليومي: مشكل التدفئة ما يزال يطرح في مدارس العاصمة في كل سنة، ما تفسيركم لذلك؟
محمد ملهاق: صحيح أن التلاميذ وأولياءهم يطرحون سنويا هذا المشكل، بالرغم من مساعي السلطات المعنية في التخلص منه وتداركه عن طريق الميزانيات التي تخصصها لهذا الغرض، غير أنه لا نستطيع أن نقول إن مدارس الولاية حاليا تعاني من غياب التدفئة، لأن أغلب المؤسسات لديها مشكل مع الصيانة، هذه الأخيرة تحرم التلاميذ من حقهم في أقسام دافئة، فالشبكات مربوطة، غير أن العديد منها يعاني من أعطاب حرمت التلاميذ من استغلالها.
– لكن هناك مؤسسات تغيب فيها التدفئة لحد الساعة؟
*** أنا أقول حسب الإحصائيات التي بحوزتي والخرجات الميدانية التي قمنا بها في عدة مناسبات، إنه لا وجود لمؤسسات تربوية دون أجهزة التدفئة كون المصالح المعنية قامت بربطها جميعها بالشبكات، غير أن البعض منها لم تقدم خدماتها للمشكل الذي سبق وأن قلته.
– وهل مصالحكم حلّت مشكل الصيانة؟
*** لقد منح المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، خلال السنة الماضية، ميزانية مالية قدرت بمليار سنتيم، من أجل صيانة التجهيزات الخاصة بالتدفئة، باعتبار أن مشاكل التدفئة التي سجلت بأغلب المدارس بالعاصمة تعاني من مشكل الصيانة، كما أن لجنة التربية التعليم العالي والبحث العلمي بالمجلس، سبق وأن اقترحت خلال العهدة السابقة على والي العاصمة، عبد القادر زوخ، استغلال الطاقة الشمسية للتدفئة، كبديل عن الغاز أو الكهرباء، وهو الحل الذي سيكون جذريا إن طبق على أرض الواقع كونه ينهي معاناة التلاميذ والأساتذة في أغلب المؤسسات التربوية.
– وماذا عن الحلول التي قدمتها المصالح الولائية؟
*** صحيح فكخطوة للتخفيف من حدة المشكل الذي ما تزال تعاني منه العديد من المؤسسات التربوية بالعاصمة، بالرغم من الملايير التي تخصصها المصالح الولائية سنويا لربط وتوصيل شبكات الغاز إلى مختلف المدارس، قرر والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، التدخل بعد أن فشل رؤساء المجالس الشعبية البلدية، في توفير التدفئة للتلاميذ، بتوفير سخانّات كهربائية في كل المدارس التي تنعدم فيها التدفئة كحل مؤقت، إلى غاية وقوف مصالحه على المشكل ومعالجته مستقبلا والعمل على تجنب تكراره خلال الموسم الدراسي المقبل، وهي المبادرة التي استحسنها كونها توفر الراحة للتلميذ والظروف الجيدة للتمدرس.
