من المشاكل التي ما زالت تعرقل الحياة اليومية للمواطنين على مستوى بلدية الميلية وتمس عدة قطاعات مهمة جدا، ومن شأنها أن تكون عبئا ثقيلا، حيث سجلت نقائص كبيرة في قطاعات التهيئة الحضرية داخل مدينة الميلية وخارجها، التعليم، الماء والتطهير والطرق في عدة اتجاهات، وهو ما يعتبر الإنشغال الأكبر للسلطات المحلية بالميلية.
ومن المناطق التي عرفت مطالبة كبيرة من طرف سكانها في مجال الطرق، منطقة أكنوش وبوالصفصاف، الدردار، لخناق، دي كوحيل، أولاد اعنان، منطقة الصهريج وبني معاندة، أولاد الصالح، وادي ازهور، تاراست نحو الطريق الولائي رقم 39، حيث تختلف معاناة السكان على مستوى هذه المناطق باختلاف وضعية الطرق، التي تؤدي جميعها إلى عزل العديد من المناطق وخلق صعوبات كبيرة في التنقل منها وإليها، وخاصة في حالات المرضى وأهمها ليلا، إلى جانب انتشار الأوساخ والبرك والأتربة، في منطقة أولاد اعميور الذي يعتبر تجمعا سكانيا كبيرا، لكنه من أكبر أحياء بلدية الميلية من حيث الفوضى في البنيان والتعدي على حرمة الطرق إلى درجة ضيقها وتسجيل صعوبة المرور عليها، وهو ما يجعلها نقاطا سوداء، إضافة إلى البناء الفوضوي الذي تسبب في كل ذلك.
كما سجلت عدة نقائص في مجال قطاع التربية والتعليم، أين سجل نقص كبير للمطاعم المدرسية على مستوى مدارس البلدية على غرار عيمر بهوشة، رزاي الطاهر، كيروان الزواوي، أماتة السعيد، عبد الوهاب ابراهيم، الإخوة صوان، إلى جانب عدة حالات تستدعي التوسيع، منها بلارة الطاهر، قليل زيدان، بوشعالة محمد وانعدام التدفئة والتهيئة على مستوى البعض الآخر.
ونظرا للتأثير الكبير لهذه النقائص على يوميات المواطنين، استفادت بلدية الميلية من 35 عملية هامة، أهمها في مجال الطرق والتهيئة، منها 08 عمليات ستمس المناطق المعزولة، بهدف فك العزلة عنها بالدرجة الأولى، وتسهيل تنقل الأشخاص على مستواها.
كما استفادت بلدية الميلية من 10 عمليات في إطار التحسين الحضري لإعطاء وجه آخر للبلدية وخاصة على مستوى مدينة الميلية التي يبقى هذا الجانب فيها نقطة سوداء مهمة جدا، ومن الأحياء التي تراهن السلطات المحلية بالميلية على تغييرها لتغيير ملامح المدينة إلى الأحسن وإعطائها لمسة جمالية، الأحياء العتيقة والكبيرة فيها، منها بوقعود العربي، زاهر، دراع أولاد الصالح، البعادش والتينيس، كما استفادت البلدية من مشروع لتهيئة ساحات اللعب على مستوى البلدية وكذا تهيئة وإنجاز ملاعب جوارية وتهيئة تجهيز قاعات علاج عبر إقليم البلدية، دراسة وتهيئة الملعب البلدي القديم وعدة مشاريع في إطار إنجاز أقسام مدرسية وستة “06” مطاعم، بالإضافة إلى تجديد شبكة التزويد بمياه الشرب ومشروع لتجديد شبكة التطهير وتهيئة الشعاب، حيث سجلت ردود فعل كثيرة من طرف المواطنين، نظرا لمعاناتهم المتواصلة في عديد المجالات، وخاصة بعد انطلاق تجسيد عدة عمليات ميدانيا كتهيئة بعض الشعاب المتواجدة داخل الأحياء السكنية، وهو ما بعث بعضا من الإرتياح في انتظار تحقيق أمنية كل المواطنين، وهي تغيير ملامح المدينة والقضاء على النقاط السوداء في عدة مجالات.
جمال. ك