ما زال سكان منطقة تابريحت الواقعة ببلدية الميلية شرق ولاية جيجل، المهددون بخطر انهيار سكناتهم يواصلون احتجاجاتهم أمام مقر دائرة الميلية، أين أقدموا على غلق مقر الدائرة، ومنع الموظفين من الدخول إليها. المحتجون يطالبون بضرورة التعجيل في ترحيلهم تفاديا لوقوع حوادث قد تكون مميتة.
يبلغ عدد السكان الذين ينتظرون الترحيل حوالي “400” عائلة، ولأجل تحقيق هذا الطلب يلح السكان على ضرورة أخذ مطلبهم بعين الإعتبار لتحويلهم إلى سكنات آمنة.
المحتجون تحدثوا عن حالة الخوف والضغط التي يعيشونها تحت تلك الأسقف في عمارات الموت كما يسمونها، ويؤكدون على مواصلة نداءاتهم لتحقيق هدفهم، وقد تحدثوا أيضا عن بطء عملية ترحيلهم رغم أن الخطر يهددهم منذ عدة سنوات، وهذا بظهور تشققات في العمارات، وانزلاقات في الأرضية، وهو ما دفع بالسلطات المحلية بجيجل إلى التدخل لترحيل السكان على مراحل، بحيث نقلت هذه الوضعية إلى كل الولاة المتعاقبين على الولاية، وحتى للعديد من الوزراء في الحكومات السابقة، وكانت هذه الوضعية محل زيارات ميدانية، أثمرت في السنوات الفارطة والأخيرة ترحيل مجموعات من السكان، وآخرها ترحيل “20” عائلة إلى منطقة حراثن بعاصمة الولاية جيجل، هذا في الوقت الذي أكدت فيه السلطات المحلية بجيجل وعلى رأسها والي الولاية السيد بشير فار على مواصلة جهودها ومساعيها لإيجاد حلول نهائية لهذه الوضعية حماية لأرواح السكان، حتى ولو تم ذلك على مراحل.
جمال.ك
