يتساءل مسجلو السكن الاجتماعي ببلدية تسالة المرجة بالعاصمة، عن مصير ملفاتهم المودعة لدى المصالح المعنية لسنوات عديدة، متذمرين من تماطل المصالح المحلية في نشرها وتوزيعها مثل ما حدث مع العديد من
بلديات العاصمة التي أفرجت عن القائمة.
وقال المعنيون ممن يعانون من أزمة سكن خانقة، إن ملفاتهم طالت ومعاناتهم تزداد مع مرور الوقت في سكنات ضيقة وأخرى هشة، مطالبين المصالح المحلية بضرورة الإسراع في الإفراج عن القائمة في أقرب وقت ممكن.
من جهته، ردّ رئيس بلدية تسالة المرجة، نور الدين جواح، في حديثه مع “الموعد اليومي”، أن القائمة حاليا جاهزة وهي متواجدة على مستوى الدائرة الإدارية لبئر توتة، مشيرا إلى أن الإجراءات الإدارية عطلت الإفراج عن القائمة الخاصة بالسكن الاجتماعي، داعيا في السياق ذاته السلطات الولائية بالاستعجال في الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي وتوزيعها على المستفيدين منها، بعد تعطلها لأزيد من ثلاث سنوات، من أجل الاستجابة للمطالب المتكررة للعديد من سكان الضيق الذين يستفسرون في كل مرة عن مصير القائمة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن قائمة المستفيدين من حصة 100 سكن اجتماعي جاهزة، في وقت أكد أنّ المجلس الشعبي البلدي راسل الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر توتة، من أجل الإفراج عن القائمة قريبا.
واغتنم المتحدث الفرصة للتحدث عن القاطنين بالقصدير في المنطقة، الذين يعانون في بيوت قصديرية تنعدم فيها أدنى الضروريات، مضيفا بأن هناك حوالي 500 عائلة تنتظر الترحيل من أحياء قصديرية بكل من حوش “الطيب جغلالي” وحوش “رقيق الطيب” ومركز “سيدي عباد” التي تضم سكنات هشة، تحتاج إلى إعادة الإسكان.
من جهة أخرى، وفيما يخص المشاريع التنموية المبرمجة في إقليم البلدية، أكد المير، أن مصالحه انطلقت في تهيئة الطرقات وتزيين المحيط فقط، أما بالنسبة للمشاريع الأخرى كإنجاز مرافق تربوية جديدة لتخفيف الاكتظاظ داخل الأقسام، لاسيما في الأحياء السكنية الجديدة كحيي “1350 مسكنا” و”932 مسكنا”، فأوضح رئيس البلدية، أنه سيتم برمجة مثل هذه المشاريع بمجرد حصول البلدية على دعم مالي من الولاية، كما سيتم تدعيم الإطعام المدرسي، حيث توجد خمسة مطاعم، منها مطعمان مركزيان، وثلاثة عادية مقابل 11 مدرسة في انتظار إنجاز مطاعم أخرى، خاصة بالمناطق المعزولة، وتزويد بعض الأحياء بالنقل المدرسي كما هو حال مركز سيدي عباد، الذي يُعد أكبر حي في البلدية، لضمه أكثر من 12 ألف نسمة، ويبعد بحوالي ثلاثة كيلومترات عن تسالة المرجة وسط، وهو ما يصعب عملية تنقل التلاميذ إلى المدارس.