قام المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، بالعاصمة، ببرمجة عملية هدم واسعة، شملت عددا كبيرا من البناءات الفوضوية بمختلف الأحياء التابعة للمنطقة، في وقت أكد ذات المصدر، أن العملية ستشمل باقي السكنات المنجزة بطريقة عشوائية، في المستقبل القريب، وذلك في إطار محاربة مافيا العقار التي تعاني منها البلدية منذ سنوات عديدة، باعتبارها من بين البلديات شبه الحضرية التي تضم أراضٍ فلاحية.
وحسب ما أوضحته المصالح المحلية، عبر الصفحة الرسمية للبلدية، فإن عملية هدم واسعة قامت بها المصالح المحلية بحضور رئيس البلدية، جمال عشوش، في مختلف أحياء البلدية، موضحة في السياق ذاته أن سبب إقرار هدم تلك السكنات هو محاضر مخالفة من طرف لجنة العمران التي حررتها في وقت سابق، من أجل بناء بدون رخصة، أو انجاز سكنات على أراضي فلاحية تابعة للدولة، إضافة إلى قرارات ووثائق غير مسجلة على مستوى البلدية.
وأكدت ذات المصالح، أن عملية الهدم ستمس أماكن وأحياء أخرى تعاني من ظاهرة البناء العشوائي والفوضوي، لاسيما على مستوى الأراضي الفلاحية، كما هو الحال لحي سيدي امبارك، حي مزوار بجوار المسجد، حي مونو ومناطق أخرى، مؤكدة على لسان رئيسها، أن مصالحها تسعى جاهدة للقضاء على مافيا العقار بالبلدية، هذه الأخيرة التي تعاني منذ سنوات من نهب الأراضي الفلاحية بطريقة رهيبة، وهو ما أدى بالسلطات المحلية إلى توجيه الأنظار لهذا الملف الشائك، ومحاولة استرجاع باقي الأراضي الفلاحية والاستثمار فيها في القطاع الفلاحي لتنمية اقتصاد البلد.
في سياق متصل، أشارت المصالح المحلية إلى أنها تحارب في الوقت ذاته، مافيا العقار التي تعاني منها البلدية منذ سنوات، بسبب ضمها للعديد من العقارات الفلاحية، حيث تسعى من خلال عملية واسعة، الى استرجاع عديد الأراضي، كما هو الحال للأراضي المتواجدة على مستوى منطقتي “كردونة” و”مزوار” ومناطق أخرى، لتحويلها لمشاريع تنموية، لطالما نادى مواطنو البلدية بتجسيدها، غير أن غياب العقار حال دون ذلك.
وأكدت ذات المصالح، أنه من بين المشاريع التنموية، المزمع تجسيدها بمجرد استرجاع العقار وتهديم البنايات الفوضوية المتمركزة بالمنطقة، انجاز مدارس ابتدائية، التي تظل من بين المرافق الهامة التي تعرف نقصا، وهو ما أدى إلى بروز مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، والضغط الذي يؤثر على التحصيل الدراسي للتلاميذ، اضافة الى انجاز فضاءات للعب ومراكز تجارية تعود بالفائدة على المواطن، أين يستفيد من محلات تجارية، فيما تستفيد مصالح البلدية من مداخيل الإيجار، وهو ما يساهم في رفع مداخيل الخزينة المحلية، مقابل ذلك دعت مصالح بئر خادم، مواطنيها، إلى ضرورة التبليغ عن كل التجاوزات التي تخص الاستحواذ على العقار، مؤكدة أن الحفاظ على العقار مسؤولية الجميع.
إسراء. أ
