عاد من جديد، سكان مزرعة عابد بحي الطاهر بوشات، الواقع بإقليم بلدية بئر خادم، بالعاصمة، لمطالبة السلطات الولائية بإيجاد حل لهم ولمشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 15 سنة، بعد أن فشلت المصالح المحلية حسبهم في ترحيلهم نحو سكنات لائقة، تنهي مقاساتهم مع قنوات الصرف الصحي والنفايات وغيرها من الانشغالات المطروحة التي لم تلق الاستجابة لحد الساعة.
وأكد المشتكون القاطنون بهذه المزرعة، أنهم مهددون يوميا بالتقاط الأمراض المعدية، بالنظر إلى الوضعية المزرية التي يعيشونها في هذه المزرعة، منذ حوالي 15 سنة، وسط الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة والأوساخ المتراكمة، والتي أدت إلى سد قنوات الصرف الصحي، وعلى المرء أن يتخيل معاناتهم وتخوفهم من الأمراض، ما جعلهم يطالبون ذات السلطات بالسعي وراء ترحيلهم الى سكنات لائقة، عوض الاكتفاء بتقديم وعود لم ترقَ للتحقق لحد الساعة، مشيرين إلى أن حيهم يعرف تراكما كبيرا لمياه الصرف الصحي والأوساخ التي أدت إلى سد مسالك القنوات، ما نتج عنه مشهد كارثي، مؤكدين أن الوضع أثّر على صحتهم وصحة أبنائهم، ممتعضين من سياسة الاهمال والتهميش التي تنتهجها السلطات في التعامل مع قضيتهم، منذ أكثر من 15 سنة، رغم سلسلة الشكاوى المقدمة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة، بسبب استمرار انسداد خزانات الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار الأمراض البكتيرية والفيروسات، التي أصيب بها الكثير من الأطفال، خاصة المتمدرسين الذين يجعلون من المياه الراكدة ممرا لهم باتجاه المدرسة يوميا، مضيفين أن انعدام قنوات الصرف الصحي الرئيسية بحيهم، أجبرهم على إخراج قنوات الصرف الصحي الخاصة بشققهم، إلى الطريق العام، بعد تعذّر وصول شاحنات الإفراغ، مما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الأطفال والصحة العمومية خاصة، غير أن ذلك لم يشفع لهم لدى السلطات من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، لاسيما خلال هذه الأزمة الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، سبق وأن تحدث عن مشاكل العديد من القاطنين بالمزارع والأحواش التابعة لإقليم البلدية، وما يعانونه من انعدام التهيئة وكذا المرافق الضرورية، أين راسل السلطات الولائية وطالب بضرورة برمجة عدد منها بينها هذا الحي، ضمن عمليات اعادة الاسكان التي ما تزال تقوم بها السلطات الولائية ضمن مراحل متقطعة، بالنظر الى الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها هؤلاء منذ سنوات عديدة.
إسراء. أ