يلعب، مساء اليوم، فريق مولودية بجاية مباراة العمر أمام نادي تي بي مازيمبي من الكونغو الديموقراطية، برسم نهائي العودة لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وعينه على تجاوز إخفاق الذهاب عندما اكتفى بالتعادل هدف لمثله على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وتسجيل نتيجة تؤهله للتتويج لأول مرة بلقب إفريقي، ويراهن أشبال سنجاق على تخطي المشاكل الإدارية والمالية التي صاحبت التحضير لهذا النهائي.
وكان زملاء صالحي قاطعوا التدريبات مباشرة بعد نهائي الذهاب، خلال التربص الذي أجروه بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، الذي وضعته الفاف تحت تصرفهم لتحضير المواجهة النهائية ذهابا وإيابا، بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية وعدم وفاء إدارة عطية بالتزاماتها ووعودها تجاههم، ما خلف موجة استياء واسعة وسط اللاعبين والأنصار، قبل أن يقرر اللاعبون بمحض إرادتهم وبعد اجتماعهم بالمدرب ناصر سنجاق ومساعده عجالي، العدول عن قرار الإضراب ومواصلة التحضيرات كرد جميل لأنصار الفريق.
واستغل مدرب الموب، ناصر سنجاق، هذه الظروف الاستثنائية لتحفيز لاعبيه على اللعب متحررين من كل الضغوط اليوم على ملعب لومومباشي، حيث طالبهم بنسيان نتيجة الذهاب ولعب كل حظوظهم في لقاء العودة..
سنجاق ركز على نقاط ضعف مازيمبي الدفاعية
إلى ذلك، ركز مدرب مولودية بجاية خلال الأيام الفارطة، على نقاط ضعف نادي تي بي مازيمبي، وعلى وجه التحديد الدفاعية منها، من خلال إعادة مشاهدة شريط لقاء الذهاب، وحرص سنجاق كثيرا على إظهار ثقل وسط دفاع خصم الموب في لقاء اليوم.
كما بيّن للاعبيه الأخطاء التي وقعوا فيها في لقاء الذهاب، وشدد على ضرورة تفاديها اليوم، خاصة ما تعلق بالكرات الموجهة في ظهر المدافعين، التي خلقت مصاعب كبيرة لزملاء خذير، كما طالب سنجاق لاعبيه بالحصول على الكرات الثابتة قرب مرمى الخصم، على اعتبار أنها تعد من نقاط قوة الموب، بتواجد اللاعب فوزي ياية، المتميز بتنفيذه للكرات الثابتة وقدرته على تحويلها لأهداف، كما حدث في لقاء الذهاب.
اللاعبون عقدوا اجتماعا ويصرون على التتويج
هذا، وعلمت “الموعد اليومي” من مصادر من داخل بيت الموب، أن اللاعبين عقدوا اجتماعا فيما بينهم وأصروا على أداء لقاء كبير أمام مازيمبي، والعودة بالتاج القاري، خاصة أنهم يدركون أن مازيمبي ليس بذلك الفريق المخيف، وإلا لما خرج من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، كما استحضروا تألق وفاق سطيف أمامه في نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا قبل موسمين، وتأهله على حسابه بعد أن سجل زملاء يونس آنذاك هدفين في لومومباشي. ويأتي إصرار اللاعبين على التتويج للرد على المشاكل الكبيرة بين المسيرين، التي كادت تعصف بالفريق، كما يودون رد الجميل للأنصار الذين عانوا الكثير في لقاء الذهاب بالبليدة.
ثلاثي تحكيم سنغالي “مشكوك في نزاهته”
عين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ثلاثي تحكيم من السنغال لإدارة إياب نهائي كأس الكاف، حيث سيقود الحكم السنغالي مالونغ ديدهيور اللقاء بمساعدة كل من مواطنيه كمارا وسيمبا، ويتخوف البجاويون كثيرا من أداء الحكام في هذه المواجهة النهائية، بحكم النفوذ الكبير لإدارة مازيمبي ورئيسها كاتومبي في القارة السمراء وكواليسها.
أصداء
* قرباج لرفع معنويات البجاوية
قاد رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، البعثة البجاوية إلى لومومباشي كممثل عن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ويشكل تواجد قرباج ضمن وفد الموب دفعا معنويا كبيرا للإدارة والمسيرين، بالنظر للخبرة الكبيرة للرجل في إفريقيا والتسيير، ما يجعل الموب تحضر بشكل جيد لهذا النهائي.
* لخذاري وبن ملوكة يغيبان بسبب العقوبة
سيحرم مدرب مولودية بجاية ناصر سنجاق في نهائي اليوم، من خدمات مدافعين مهمين، ويتعلق الأمر بكل من لخذاري المعاقب، الذي غاب عن لقاء الذهاب لذات السبب أيضا، بالإضافة إلى زميله الآخر في الدفاع بن ملوكة، وهو ما يقلل من الخيارات المثالية بالنسبة للموب، خاصة لخذاري الذي يعد قطعة أساسية في التشكيلة.
* تواتي مغضوب عليه ومطالب بمعاقبته
من جهة أخرى، شكل رفض اللاعب المغترب تواتي السفر مع الفريق إلى لومومباشي، بحجة خوفه من السفريات الطويلة بالطائرة، موجة استياء كبيرة لدى الأنصار والمسيرين والطاقم الفني، خاصة أن اللاعب المعني ترك الفريق في ظرف حساس جدا، وهو الذي لا تتعدى خياراته الفنية الـ16 لاعبا، وأكدت مصادرنا أن الإدارة ستسلط على اللاعب عقوبة قاسية تصل إلى حجم ما قام به قبل مباراة مهمة كنهائي كأس الكاف.
الأنصار لا يريدون عودته إلى بجاية
كما أن أنصار الموب هددوا اللاعب والإدارة، وطالبوا بعدم عودته إلى بجاية، بسبب ما قام به، خاصة وأنهم لم يقتنعوا بمستواه وكانوا دائمي الانتقاد لمردوده، ما يعني بأن مستقبل اللاعب المغترب غير محمود العواقب في الموب.