ستكون 2023، سنة إطلاق واستلام العديد من المشاريع التي تسعى إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، كما ستشهد العديد من الولايات الداخلية إطلاق مشاريع نموذجية لتحسين ظروف حياة سكانها وتحسين ظروفهم المعيشية.
فبولاية الجلفة، أطلقت قبل يومين من نهاية سنة 2022، عملية نموذجية لإحصاء المساحات المزروعة بالحبوب باستخدام الطائرات بدون طيار (درون) ضمن مسعى مراقبة ومتابعة الشعب الاستراتيجية باستعمال التكنولوجيات الحديثة. واختيرت لهذه العملية التي أشرف عليها مدير الإحصاء والرقمنة والاستشراف بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، امحمد تيفوري، برفقة المدير المحلي للمصالح الفلاحية، محمد بن سالم بن عبد الله، عدة مناطق فلاحية ببلدية مسعد في إطار عملية تقييم حملة الحرث للموسم الفلاحي الجاري وتنفيذ تعليمات السلطات العليا للبلاد القاضية بإدراج التكنولوجيات الحديثة في القطاع، حسب السيد تيفوري. وأكد ممثل الوزارة، أن هذا المسعى يأتي في سياق تقييم وإحتساب المساحات المغروسة بالحبوب بإستعمال طائرات بدون طيار من خلال تعزيز الجهود المشتركة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي عن طريق مراكز البحث وكذا المعاهد التابعة للقطاع وأشار إلى إشراك المركز الوطني للبحث في التكنولوجيات الصناعية ومركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة، لتطوير نموذج أول عملية تستخدم فيها الدرون لإحتساب مساحات الحبوب. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز القدرات في استخدام التكنولوجيات الحديثة والطرق المتطورة للإحصاء الزراعي، حيث تم في ذات العملية تشكيل مجموعة مشتركة تضم باحثين يقومون بتطوير الدرون من خلال تجسيد منظومة متكاملة بداية بمراحل تصنيع هذه الوسيلة المتطورة مرورا بمرحلة قيادتها واستغلالها لضمان صورة ذات جودة عالية الدقة. ويسمح استعمال طائرات “الدرون ” بضمان آلية متطورة لإحصاء زراعي لفائدة المراكز التابعة للوزارة التي تستعمل أيضا في هذا العمل صور القمر الصناعي لتحديد المناطق المزروعة بالحبوب وتقييم نجاعتها بهدف تحقيق الأمن الغذائي الذي تطمح إليه السلطات العليا للبلاد خاصة في المحاصيل السيادية. وقال أن هذا النشاط النموذجي الذي اختيرت ولاية الجلفة وتليها ولاية المسيلة للانطلاق فيه، يأتي في إطار تنفيذ ورقة الطريق الجديدة للقطاع الفلاحي الذي تصبو من خلاله الوزارة الوصية إلى تعزيز الرقمنة واستعمال التكنولوجيات الحديثة في إستخدام أولي يعنى بحساب المساحات المزوعة بالحبوب ثم يعمم لاحقا بعد إكتساب القدرات لمختلف الشعب ومتطلبات القطاع. من جانبه، أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية الجلفة، محمد بن سالم بن عبد الله، الذي اختار عددا من المستثمرات الفلاحية في شعبة الحبوب بالجهة الجنوبية للولاية، لهذه الخرجة الميدانية، أن هذا النشاط الخاص بمواكبة التطور التكنولوجي في الميدان الفلاحي يأتي في الوقت الذي رفع فيه فلاحو الولاية الرهان لترقية الشعبة، حيث قفز الإنتاج في كثير من المستثمرات إلى معدل 60 قنطار في الهكتار بعدما كان لا يتجاوز الـ30 قنطارا. للإشارة، فقد ثمّن عدد من الفلاحين هذا النشاط الذي يضمن الاحتكاك المباشر مع ممارسي المهنة، مشيدين بالدعم والعناية الكبيرة التي أصبحت توليها الدولة للفلاح.
فندق سيبوس الدولي يسلم بصفة كلية خلال الثلاثي الأول لسنة 2023
وبولاية عنابة، أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، بأن الفندق العمومي “سيبوس الدولي” المصنف خمس نجوم، سيسلم كليا خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2023، وذلك بحلة وخدمات ترقى إلى مستوى سمعة هذه المؤسسة الفندقية العريقة.
وأوضح الوزير، بأن “عمليات إعادة التأهيل والعصرنة والتجديد التي استفاد منها هذا المرفق السياحي تمثل مكسبا نوعيا بالنسبة لشبكة المؤسسات الفندقية التي تدعم حظوظ البلاد لاحتضان تظاهرات دولية واستفاد فندق “سيبوس الدولي” الذي يتسع لـ500 سرير من عمليات تهيئة وتوسيع وعصرنة بغلاف مالي قدره 8 مليار دج شملت توسيع وإعادة تأهيل وإنجاز مرافق خدماتية مرافقة للراحة والاستجمام والأعمال، حسب ما تم إيضاحه. وإلى جانب فندقي “شيراطون” و”سيبوس” (صنف خمس نجوم) يجري على مستوى ولاية عنابة، تحسبا للتظاهرة القارية كأس إفريقيا للأمم 2025 التي ترشحت الجزائر لاحتضانها، إنجاز أربع مشاريع فندقية إضافية من أربع نجوم بمنطقة كورنيش عنابة لرفع حظوظ ولاية عنابة لاستقبال جانب من فعاليات هذه التظاهرة في حالة فوز الجزائر باحتضانها.
مشاريع كبرى للربط بالألياف البصرية بتلمسان
يرتقب دخول عدة مشاريع للربط بالألياف البصرية حيز الخدمة بولاية تلمسان مع بداية العام 2023، وأوضحت المكلفة بالإعلام، ابتسام باغلي، أن المديرية العملية لـ”اتصالات الجزائر” أطلقت خلال العام الجاري 57 مشروعا للربط بالألياف البصرية وستدخل جميعها قريبا حيز الخدمة منها 10 مشاريع تخص ربط المنازل الواقعة بالأحياء السكنية الجديدة (سكنات اجتماعية وسكنات عدل) ببلديتي تلمسان ومنصورة بسعة 13 ألف خط بصري. كما يجرى تجسيد ضمن إجمالي المشاريع 11 عملية لربط السكنات ببلديات تلمسان وشتوان ومنصورة والغزوات بنفس التقنية بمعدل ألفي خط بصري. ويرتقب كذلك، دخول 35 مشروعا مماثلا حيز الخدمة عبر بلديات مغنية وأولاد ميمون وبن سكران وغيرها بمعدل 10 آلاف خط بصري علاوة على مشروع آخر يخص ربط 8 آلاف مسكن موزع بين بلديتي تلمسان ومنصورة بالألياف البصرية، وفق السيدة باغلي وأشارت الى أن سرعة تدفق الانترنيت عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة وانتقلت فيها من 1 ميغابايت إلى 300 ميغابايت مرورا من مرحلة تدفق الأنترنيت إلى مرحلة سرعة التدفق ثم سرعة التدفق العالية إلى غاية سرعة التدفق جد عالية.
إتمام أشغال إنجاز الحديقة الحضرية ببلديتي خنشلة والحامة
سيشرع عما قريب بولاية خنشلة، في إتمام أشغال إنجاز الحديقة الحضرية بإقليم بلديتي عاصمة الولاية والحامة.
وأوضحت مصالح الولاية، بأن مديرية الإدارة المحلية لولاية خنشلة، أنهت كافة الإجراءات الإدارية والقانونية الخاصة بمنح الصفقات الخاصة بإتمام أشغال إنجاز هذا المشروع بالمدخل الغربي لبلدية عاصمة الولاية على أن تشرع المقاولات المكلفة بالإنجاز في عملها مع بداية سنة 2023، وأفادت مصالح الولاية أنه تم تقسيم هذا المشروع إلى 4 حصص كاملة من أجل تسريع وتيرة أشغال الإنجاز التي لن تتعد الـ18شهرا في أقصى الحالات حسب ما ينص عليه دفتر الشروط الخاص بالصفقات. ويتضمن مشروع إتمام أشغال الحديقة الحضرية بولاية خنشلة، إنجاز السور الخارجي للحديقة وتهيئة حديقة الحيوانات ومسلكي ركوب الدراجات وألعاب القوى وتكسية البحيرة الاصطناعية بالحجر الوهمي بالإضافة إلى إنجاز محلات تجارية من مادة الخشب وخصصت ولاية خنشلة في إطار تجسيد البرنامج التكميلي للتنمية قرابة 130مليون دج لإتمام أشغال إنجاز الحديقة الحضرية الذي سبق أن توقفت به الأشغال منذ قرابة 7 سنوات بسبب نزاع حول الطبيعة القانونية لأرضية المشروع قبل أن يصدر منتصف شهر ماي المنصرم مرسوم تنفيذي يقضي بتخصيص قطعة أرضية تابعة لأملاك الدولة بمساحة 45 هكتارا لفائدة الحديقة الحضرية الواقعة بإقليم بلديتي خنشلة والحامة وسيسمح إتمام أشغال إنجاز الحظيرة الحضرية بولاية خنشلة بتوفير مساحات ترفيهية لفائدة سكان ال منطقة والمناطق المجاورة لها إضافة إلى تنشيط الحركة السياحية بالولاية حسبما تمت الإشارة إليه.
أشغال لإنجاز 340 وحدة سكنية بكل من سيدي مروان وفرجيوة في 2023
ستنطلق مطلع العام المقبل 2023، أشغال إنجاز 340 وحدة سكنية بلديتي سيدي مروان وفرجيوة بولاية ميلة.
وصرح المدير العام للديوان المحلي للترقية والتسيير العقاري، جمال كلايعية، أن هذه السكنات المزمع الشروع في أشغالها مطلع السنة المقبلة تتمثل في حصة بـ280 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري سيتم إنجازها بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان والتي تم تحويل موقع إنجازها من منطقة مارشو “بسبب مشكل الانزلاقات الأرضية في الموقع الذي خصص لها في البداية”. وأفاد ذات المصدر، أن المشروع حاليا في مرحلة تقييم العروض وتحديد مقاولات الإنجاز، مبرزا أنه مقسم إلى 5 حصص. وببلدية فرجيوة بولاية ميلة، سيتم مطلع السنة المقبلة، الانطلاق في أشغال إنجاز 60 وحدة سكنية بالصيغة الجديدة للترقوي المدعم حددت آجال إنجازها بـ18 شهرا، استنادا للمدير العام لديوان الترقية والتسيير العقارية بميلة. وأشار ذات المسؤول، إلى أنه قد تم مؤخرا بذات الجماعة المحلية الشروع في إنجاز 80 وحدة سكنية أخرى بصيغة السكن العمومي الإيجاري ستكون جاهزة في ظرف 20 شهرا، كما هو محدد في الآجال التعاقدية للمشروع. وبخصوص عمليات توزيع السكن المرتقبة، أفاد نفس المسؤول أن 550 وحدة سكنية قد تم تبليغ مصالح دائرة ميلة بشأنها للتكفل بعملية توزيعها على طالبي هذه الصيغة السكنية بعاصمة الولاية، منها 220 وحدة سكنية منجزة بموقع فرضوة ببلدية سيدي مروان، والباقي منجزة بمنطقة مارشو بأعالي مدينة ميلة.
