أضحى سكان المدنية الواقعة بوسط العاصمة أكثر عرضة للحوادث بسبب تقدم درجة الاهتراء التي طالت سلالمها العلوية، بالأخص على مستوى حي الرياح الأربعة التي جعلت مستعمليها يرفعون الانشغال على مسامع
مصالح البلدية لوضعها في مستوى مسؤولياتها، وهذا تحسبا للحوادث التي أصبحت السمة الغالبة عليها.
يتقاذف المسؤولون على مستوى بلدية المدنية مسؤولية اهتراء السلالم العلوية ويتنصل الجميع من مهمة تهيئتها حماية للمارة الذين أضحوا مهددين في حالة صعودها أو مجرد المرور عبرها، متسائلين عن موعد اعادة الأمور إلى نصابها ودرء هذا الخطر الذي لا يلبث أن يطل عليهم، حيث طرحوا مشكل انعدام أشغال التهيئة والتجهيز، ما تسبب لهم في عدة مشاكل وحوادث ذهب ضحيتها عدة مواطنين منهم من تعرّض لإصابات خطيرة، مؤكدين أن مشكلهم لا يقتصر على اهتراء السلالم العلوية، التي تآكلت بفعل تسربات قنوات الصرف الصحي أسفلها، وإنما تتعدى ذلك إلى حرمان عدة تجهيزات ومرافق من التهيئة رافعين من مستوى الأخطار التي قد يتعرض لها المواطنون، مؤكدين أنهم سارعوا إلى نقل انشغالهم للمصالح المختصة عدة مرات دون إحداث أي نتيجة، حتى أنهم نقلوا انشغالهم هذا للمصالح البلدية ولكن دون جدوى.
وأعرب السكان عن استيائهم للوضعية التي يتواجدون عليها وفرض هذا الواقع عليهم دون تكليف المسؤولين أنفسهم عناء إيجاد حلول، خاصة وأن رئيسة المجلس الشعبي البلدي للمدنية بن سالم حبيبة كانت قد أقرت بوجود الخلل الذي حرم السكان من متعة العيش، باعتبار أن المشكل يهدد حتى حياتهم في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه، أو تفاقمها بالنظر إلى استمرار جريان المياه بأساساتها، وعلّقت على الشكاوى المرفوعة منذ فترة أن سكان المدنية وبالأخص القاطنين على مستوى حي الرياح الأربعة يعيشون معاناة حقيقية مع اهتراء السلالم التي تسببت في سقوط عدة مواطنين نتيجة استعمالها، وتعرض بعضهم لإصابات مختلفة منها كسور كما حدث مؤخرا مع إحدى المواطنات، متعهدة بالانطلاق في أشغال خاصة بها قريبا، لكنها نوهت إلى أن مؤسسة “سيال” مطالبة بالتدخل لمعالجة المشكل من جذوره، لأن السبب الرئيسي لاهتراء السلالم هو جريان المياه على مستوى أساساتها، كما عمّقت قنوات الصرف الصحي المهترئة بدورها المشكل دون الحديث عن معاناة من نوع آخر بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها.