المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال تتواصل بالقدس…”جمعة الغضب” تجتاح فلسطين ..الحرب الدينية هدف الكيان الصهيوني

elmaouid

وسط مواجهات دامية بين ابناء فلسطين وقوات الاحتلال الصهيوني و التي اسفرت عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف الفلسطينيين، جددت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، الجمعة، مطالبة العالم بالوقوف عند مسئولياته والتحرك العاجل لوقف التصعيد الخطير فى مدينة القدس العربية المحتلة، محذرة من أن ما تقدم عليه سلطات الاحتلال فى مدينة القدس هو زج بفلسطين فى أتون الحروب الدينية والطائفية الرهيبة المفروضة على المنطقة.

وأدان المتحدث الرسمى بإسم الحكومة يوسف المحمود فى بيان صحفى حملة الاعتقالات والملاحقات الاحتلالية فى صفوف أبناء الشعب الفلسطينى والتى طالت شخصيات وطنية وقيادية مقدسية.كما أدان بأشد العبارات الإجراءات التى جددت فرضها سلطات الاحتلال على مدينة القدس والقيود الجائرة والمرفوضة على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك.وطالب المحمود بتحرك سريع على مستوى القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، واتخاذ موقف جاد وحازم وفورى لوقف التدهور الذى تقوده سلطات الاحتلال فى مدينة القدس العربية المحتلة، وفى مقدمته وقف المساس بالمسجد الأقصى المبارك وبأبناء الشعب الفلسطينى فى المدينة.وقال إن حكومة الاحتلال ترفض جميع النداءات والمطالبات والضغوطات العربية والدولية والإقليمية لوقف إجراءاتها، وتستمر فى سياسة التصعيد الخطير من خلال الإصرار على محاولات تغيير الوضع التاريخى القائم فى المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس العربية المحتلة، وهو الأمر الذى يعد اعتداء صارخا ومرفوضا رفضا قاطعا على أقدس مقدسات العرب والمسلمين، وعلى عاصمة دولة فلسطين التى تعترف بها معظم دول العالم. من جهته قال مدير المسجد الأقصى المبارك، الدكتور عمر الكسوانى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى قمعت التجمعات خارج أبواب البلدة القديمة عقب صلاة الجمعة، مؤكدا إقامة صلاة الجمعة فيما يقرب من 20 مكان خارج أسوار الأقصى.وأكد “الكسوانى” أن المصلين الفلسطينيون رفضوا المرور عبر البوابات الإلكترونية للصلاة فى الأقصى، موضحا أن الاحتجاجات التى تجتاح مدينة القدس سلمية فى ظل ممارسة إسرائيلية للعنف.وأوضح مدير المسجد الأقصى أن الشعب الفلسطيني والكل الفلسطينى موقفهم موحد، داعيا الدول العربية لدعم الفلسطينيين فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، متهما الدول العربية بالتقصير تجاه دعم قضية الأقصى، مشددا على رفض الشعب الفلسطينى للذل والهوان.وفي السياق أعلن الهلال الأحمر الفلسطينى وقوع  إصابات بين صفوف المتوجهين للصلاة فى أقرب نقطة للمسجد الأقصى المبارك بالقدس بالرصاص المطاطى، جراء المواجهات المتواصلة فى شارع صلاح الدين (أحد الشوارع الرئيسية التجارية والقريب من باب الساهرة.وقال شهود عيان ان الشرطة الإسرائيلية استخدمت الرصاص المطاطى وقنابل الغاز والصوت فى تفريق المصلين ، وعمدت إلى إبعاد الصدام من أبواب المسجد الاقصى الى أبواب ومداخل القدس. وقالت مصادر محلية ان الوضع مرشح للتدهور فى ظل التجمعات الحاشدة التى وصلت إلى القدس ومنعتها قوات الاحتلال، وبالتالى أصبحت الحواجز التى تفصل الشبان بضع مئات من الامتار عن الاقصى هى نقاط مواجهة قد تتحول الى ساخنة مع نهاية الصلاة.يذكر انه قرر المجلس الوزارى الأمنى الاسرائيلى المصغر ” الكابينت” الإبقاء على البوابات الالكترونية التى نصبتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد المسجد الأقصى المبارك، وأثارت غضبا عارما لدى الشعب الفلسطينى فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطينى وقالت وسائل إعلام  ان الكابينت الذى اجتمع برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إبقاء أجهزة الكشف عن المعادن فى مكانها عند مداخل وبوابات الاقصى بعد مناقشات استمرت حوالى 4 ساعات” .وكان مكتب نتنياهو قد زعم فى بيان مقتضب أن اسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم فى الحرم القدسى وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وتلتزم بالحفاظ على أمن جميع المصلين والزوار إلى الحرم القدسي.من جهتها ، قررت شرطة الاحتلال الاسرائيلى منع الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة بالقدس المحتلة ، ونشرت الآلاف من عناصرها فى محيط البلدة القديمة والمسجد الاقصى ، وشرعت بنصب سواتر حديدية جديدة على مداخل البلدة لمنع وصول المرابطين الى ساحات الأقصى خاصة فى “جمعة الغضب” التى دعت اليها القوى الوطنية والاسلامية اليوم فى القدس والضفة الغربية . وفي السياق أكدت الخارجية الأمريكية، تأييدها للحفاظ على الوضع القائم فى المسجد الأقصى، وعدم اتخاذ إجراءات تصعد التوتر بالقدس.وقالت هيذر ناورت المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية جاء فيه ” نحن نؤيد الحفاظ على الوضع القائم ونرحب بمواصلة جميع الأطراف التزامها بالمحافظة على الوضع القائم”.وحثت الطرفين  إلى عدم اتخاذ أى إجراءات من شأنها أن تصعد من التوتر.