نشط العازف والموسيقار لطفي راينا راي السهرة الافتتاحية من الطبعة الـ12 من المهرجان الوطني لموسيقى ورقص الديوان الذي انطلقت فعالياته فعالياته السبت مساءا بملعب 18 فبراير ببشار بمشاركة نحو اثنتي عشرة فرقة .
وقدم لطفي راينا راي أغاني من ألبوم راينا راي وأخرى جديدة من ألحانه وعزفه على غرار نوع موسيقى جديد ” غوم قيتار” التي يحمل تناغما بين القيتار الكهربائي مع أداء فن القومبري ، وهي الآلة الإيقاعية لموسيقى الديوان.
بالمناسبة قال لطفي راينا راي “هدفي من وضع هذا النوع من الموسيقى إحداث تناغم للأداء الموسيقى للآلة ذات الوتر الواحد لموسيقى الديوان وهي القومبري بهدف تقديم مساهمتي في عصرنة هذا النوع من الفن الغنائي الأصيل مع الإحتفاظ بأصالته”،
وستشكل لآلة خيرة التي تعزف على آلة القومبري بلا شك مفاجأة هذه الطبعة، باعتبار أن هذه الآلة خاصة بعزف الرجال فقط.
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي استحدثت في 2007 وتشهد مشاركة في كل طبعة منها نحو 200 عازف وغيرهم من الشخصيات الثقافية والعلمية إلى إحياء رصيد هام من التراث الثقافي الوطني في الموسيقي والرقص الذي تزخر به عديد الأنواع المحلية والجهوية التي تبرز الثراء الفني لهذا النوع، وهي موسيقى تحمل مشاعر الحزن وراقصة وفي نفس الوقت وبفضائل علاجية.
وبفضل هذا التظاهرة، خرج فن الديوان نهائيا من فضاءه المقدس ليضع نفسه في خدمة ذوق الجمهور واحتياجات المشهد الفني، وبفضل كذلك لجولات الغنائية لمعلمي عازفي القومبري والموسيقيين الراقصين للفرق المشاركة في هذا المهرجان منذ إنشاءه.
بروز موجة جديدة من المعلمين والأتباع الشباب
وسمح هذا المهرجان كذلك ببروز موجة جديدة من المعلمين ( عازفي القومبري) الذين ظهروا على الساحة الفنية الوطنية على غرار المعلم يوسف من سيدي بلعباس والمعلم حاكم من بشار والمعلم هواري من وهران، وغيرهم كثيرون من الشباب من أتباع هذا النوع من الموسيقى، الذين يرون أن هذا المهرجان فرصة إضافية ممنوحة للموسيقيين للتعريف بعزفهم الذاتي على آلة القومبري، وترقية موسيقى وثقافة الديوان ولكن دون أن يفتقد روحه.
كما هو الشأن للمعلم يوسف الذي أدخل في بعض المقاطع أو أبراج عمليات دمج موسيقية للتكيف مع أذواق جمهور الشباب.
“حان الوقت أن يساهم المنظمون وبمساعدة جمعيات الديوان وغيرهم من الباحثين كل من جهته من أجل تصنيف هذا النوع من الموسيقى في سجل التراث الثقافي اللامادي”، كما أوضح معلمون وموسيقيون.
وبرأيهم فإن “هذا التصنيف يعد مكسبا في غاية الأهمية للمحافظة على هذه الموسيقى وتقاليد الرقص”.
ق.ث