خصصت الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة التي يحتضنها قصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة من 13 إلى 17 ديسمبر الجاري للمواهب الشابة، حيث تحدد هذه التظاهرة لأول مرة سن المشاركات،
حسب ما أكده منظمو الطبعة الجديدة.
وقد انتقى المنظمون الطبعة الجديدة التي تقام تحت شعار “الفنون بنظرة شبابية” 27 مشاركة من بين المترشحات التي وردت عن طريق صفحة الفايسبوك التي استحدثها المهرجان في أوت الماضي، وحدد المنظمون لأول مرة سن المشاركات الذي يجب ألا يتجاوز الـ 40 سنة بالنسبة للمعرض الأول الخاص بالفنون التراثية (طرز، نسيج، فخار، نحت، فن تشكيلي…) وأقل من 30 سنة بالنسبة للمعرض الثاني الخاص بالفنون البصرية (تصوير، أنفوغرافيا، الفيديو…).
ويشمل برنامج الطبعة الجديدة إلى جانب المعارض، ورشات استعراضية خاصة في النسيج والطرز، كما أدرجت أيضا في البرنامج أنشطة علمية وثقافية منها تنظيم محاضرات حول التراث والفن من بينها محاضرة في خانة الفنون البصرية للمخرجة مليكة لايشور رمان بعنوان “مهن الصورة: مسألة نظرة”، وفي خانة الفنون التراثية ستقدم محاضرة بعنوان “فن التطريز، الجديد والقديم” تلقيها وردة بن سقني أستاذة علم الاجتماع بجامعة قسنطينة والمتخصصة في دراسة الممارسات الاجتماعية و الطقوس التقليدية في قسنطينة.
وقد اختار المنظمون تنظيم حفل فني في اختتام التظاهرة تحييه الفنانة ماليا سعدي التي تؤدي الفن الشعبي، هذا الفن الذي كان من قبل مقتصرا على الرجال، لكن في المدة الأخيرة ظهرت بعض الأصوات النسائية التي تؤدي هذا الطبع العاصمي الأصيل.
وستخصص الطبعة الثامنة من هذه التظاهرة التي انطلقت في 2010 وتستقبل في كل دورة مشاركات من جميع الولايات وتنوعت مواضيع الدورات بدء من موضوع “النسيج في جميع أشكاله” في أول طبعة مرورا بمواضيع أخرى لها علاقة بالتراث إلى آخر طبعة في 2016 التي خصصت للتحويل والاسترجاع في مجال الإبداع، وقد أدرج المنظمون في هذه الطبعة تكريما لروح السيدة عايدة لعزيب التي وافتها المنية مؤخرا وكانت ضمن طاقم تنظيم المهرجان منذ نشأته.
وإلى جانب حيثيات المعرض والأنشطة المرافقة للمهرجان، هناك لجنة تحكيم ستعمل على اختيار أحسن العارضات.