المهرجان السينمائي الدولي إيمدغاسن.. تتويج أحسن الأعمال المشاركة

المهرجان السينمائي الدولي إيمدغاسن.. تتويج أحسن الأعمال المشاركة

أسدل الستار بمسرح باتنة الجهوي على فعاليات المهرجان السينمائي الدولي للفيلم الروائي القصير بتتويج أحسن الأعمال المشاركة في المنافستين الدولية والوطنية وسط حضور مكثف للجمهور وعشاق الفن السابع.

وأكد لـ “وأج” بالمناسبة المدير الفني للمهرجان علي جبارة بأن كل الأفلام المتوجة في هذه الطبعة الأولى تعالج قضايا إنسانية.

فبالنسبة للمنافسة الدولية عادت جائزة أحسن فيلم قصير للفيلم الفلسطيني الألماني “ساقي مارادونا” للمخرج فراس خوري الذي تدور قصته حول أطفال لاجئين يطرحون قضية وطنهم المحتل من خلال مناقشة حول عالم كرة القدم ونجمهم المفضل مارادونا.

أما جائزة أحسن تصوير فكانت مناصفة بين الفيلم الروسي “سعادة طفل” للمخرج أندريه كيدوروف والفيلم الجزائري “الصفحة البيضاء” للمخرج نجيب العمراوي، فيما توج فيلم “الفيلسوف” للمخرج فاضل عبد اللطيف من المغرب بجائزة أحسن إخراج.

وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم “سترة” للمخرج عبد الله عقون من الجزائر.

وبالنسبة للمنافسة الوطنية، عادت جائزة أحسن فيلم لـ “نوتة” لعماد بن عمورة وأحسن سيناريو لفيلم “دومينو” للمخرجين محمد علوان وفريد النوي وأحسن تصوير لفيلم “كاين ولا ماكانش” للمخرج عبد الله قادة وأحسن إخراج لفيلم “ذكرياتنا” لفريد النوي ووليد بن يحيى.

وتميزت سهرة الاختتام التي حضرها والي باتنة توفيق مزهود وتخللها تقديم وصلات غنائية من أداء المطرب حميد بلبش، بتكريم عدد من الوجوه التي ساهمت في إثراء الساحة الفنية الوطنية والمحلية منهم محمد العوادي ومليكة بلباي ونوال مسعودي

ومبروك فروجي، علاوة على تكريم خاص للمخرج أحمد راشدي.

وبلغ عدد الأفلام الروائية القصيرة التي شاركت في الطبعة الأولى من المهرجان السينمائي الدولي إيمدغاسن والمنظم من طرف تعاونية اللمسة 14 فيلما من 14 دولة و12 فيلما من عديد ولايات الوطن.

وتم عرض الأفلام المتنافسة بسينماتيك عاصمة الأوراس “قاعة سينما الأوراس” التي أعيد فتحها بالمناسبة بعد أن استفادت من عملية إعادة تهيئة وترميم لتستقبل عشاق الفن السابع بعد مدة من الغلق فاقت الـ 20 سنة.

واستقطبت التظاهرة التي اتسمت بحضور مميز لألمع النجوم الفنية على المستوى الوطني ومنهم المخرج أحمد راشدي والممثلين صالح أوقروت وحكيم دكار وغيرهم جمهورا غفيرا من باتنة وبعض الولايات المجاورة في حفلي الافتتاح والاختتام بمسرح باتنة الجهوي وحتى خلال تقديم الأفلام المتنافسة بقاعة سينما الأوراس.

أما الورشات التكوينية التي خصت فنون المهن السينمائية لفائدة شباب من هواة الفن السابع فتركزت على الإخراج السينمائي والسيناريو وأطرها أساتذة مختصون من جامعة باتنة 1.

وكان المخرج المعروف أحمد راشدي قد ثمن المهرجان في بداية التظاهرة واعتبره “خطوة في بعث الحيوية في الساحة السينمائية والثقافية”، متمنيا أن تعمم المبادرة على باقي ولايات الوطن حتى يتسنى للمخرجين -كما قال- تقديم أفلامهم في مثل هذه المهرجانات.

من جهته، صرح لـ “وأج” مدير المتحف السينمائي الجزائري سليم عقار بأن التظاهرة “حدث جميل” لاسيما وأنه منظم من طرف شباب عشاق للفن السابع، مضيفا بأن أهميته تكمن في “تركيزه على الفيلم الروائي القصير الذي أصبح وسيلة للتعبير تحددها هذه الشريحة من المجتمع وخاصة عشاق الفنون السينمائية”.

وتخلل المهرجان الذي دام أربعة أيام، تنظيم خرجات سياحية لفائدة المشاركين و ضيوف عاصمة الأوراس إلى عديد المواقع الأثرية منها تيمقاد والضريح النوميدي الملكي إيمدغاسن، حيث أفاد محافظ التظاهرة عصام تاعشيت بأنها “ذات بعد فني و ثقافي إلى جانب سياحي ترويجي”.

ب/ص