قامت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، السيدة إليزابيث مور أوبين، بزيارة مختلف أجنحة الطبعة الحالية للمهرجان الدولي للشريط المرسوم، الذي تجري فعالياته برياض الفتح.
وعبرت السفيرة عن سعادتها الكبيرة بمشاركة ثلاثة فنانين أمريكيين مرموقين؛ مختصين في الشريط المرسوم في هذه الفعالية التي توليها الجزائر اهتماما كبيرا.
وأضافت أنها جد فرحة أيضا بابتكار الفنانة الأمريكية سارة وولي لشخصية جزائرية أسمتها سعيدة الحرة، بعد مشاركتها في المهرجان عام 2019، وتجولها في أزقة القصبة.
ونوهت السفيرة بمجهود سفارتها في مرافقة هذا المهرجان المهم، متمنية في السياق ذاته، أن يزور الجزائريون جناح الولايات المتحدة الأمريكية بـ “فيبدا.”
كما اعتبرت أن تنظيم مثل هذه التظاهرة في غاية الأهمية، إذ تساهم في توفير جو من الإبداع والتعبير لمحبي فن الشريط المرسوم، خاصة إذا كانوا ملمين باللغة الإنجليزية، وتمكنهم من اكتشاف كلمات جديدة.
وتتواصل فعاليات الطبعة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للشريط المرسوم برياض الفتح، حيث تم تقديم مداخلتين؛ الأولى من تنشيط كمال بن طاحة من الجزائر، والثانية بتوقيع الإيطالي دانيال ستاتبلا.
وتحدث كمال بن طاحة، عن تجربته في إنجاز أشرطة مرسومة باللغة الأمازيغية، والتي بلغ عددها السبعة، أبعد من ذلك، فقد ابتكر مفردات بالأمازيغية، خاصة بفن الشريط المرسوم داعيا بإلحاح، إلى إيجاد مصطلحات تخص هذا الفن بالجزائر، مثلما كان عليه الأمر مع الكوميكس الأمريكي والمانغا اليابانية والفوميتي الإيطالي.
وقدم كمال مصطلحات تخص هذا الفن إلى أساتذة اللغة الأمازيغية، ومنحهم مهلة عام لكي يدرسوها ويتأكدوا من أصولها، وهل هي مناسبة للأطفال أم لا، فجاء تقرير الأساتذة، أن كل هذه المفردات أصلها أمازيغي، إلا مفردتين جديدتين، وهكذا اعتمدها كمال في أعماله الخاصة بالفن التاسع، والتي رفض أن يطلق عليها أشرطة مرسومة، بل سماها “ثيفغال”.
واعتبر كمال أن لكل بلد خصوصياته، لهذا من الضروري أن تكون فنونه متميزة، وفي هذا السياق، خصص مفردات للفن التاسع، مثل كلمة “تيليلاكت” التي يقصد بها فقاعة، وكلمة “تادربلت” ويعني بها صفحة كاملة من الألبوم.
من جهته، تحدث فنان الشريط المرسوم الإيطالي دانيال ستاتبلا، عن واقع الفن التاسع بإيطاليا، فقال إن الشريط المرسوم أو كما يطلق عليه اسم “فوميتي”، زاهر فعلا، حيث يقبل الإيطاليون بنهم على الألبومات التي تصدر كل شهر وتغزو الأكشاك، مضيفا أنه رغم تفتح الإيطاليين على المانغا والشريط المرسوم الفرنسي البلجيكي، الا أن الصدارة تبقى للفوميتي.
ومع ذلك، يبقى نجاح الفوميتي محصورا في إيطاليا، حيث لم يتمكن من أن يصبح مدرسة عالمية ـ يؤكد دانيال- وقد يعود ذلك إلى قلة انتشار اللغة الإيطالية، ليطالب المراكز الثقافية الإيطالية، بتكثيف الجهود، خدمة للفوميتي واللغة الإيطالية.
كما اعتبر أحد أهم فناني الشريط المرسوم الإيطالي، أن إيطاليا معروفة عالميا بالأكلات، وحبذا لو يكتشفها الآخرون من باب الثقافة. وعدّد صاحب الشريط المرسوم الشهير “ديابوليك”، خصوصيات الفوميتي، مثل إنجاز ألبوماتها فقط باللونين الأبيض والأسود، بفعل ولادته في فترة الستينيات، حيث كانت إيطاليا تعاني من صعوبات اقتصادية. بالإضافة إلى مواضيعه التي تنصب غالبيتها في عالم المغامرات.
وقدم الفنان العديد من النصائح للشباب المحب لهذا الفن، مثل الرسم المتواصل، حيث يرسم دانيال لمدة ست ساعات يوميا، بالإضافة إلى المثابرة والتحلي بالإرادة.
وافتتحت الطبعة الـ15 لـ “فيبدا” أبوابها للجمهور، الخميس، بديوان رياض الفتح بمشاركة رسامين ومبدعين من 10 بلدان يمثلون مختلف التوجهات الفنية، مع تسليط الضوء على الشخصية الشهيرة للحكاية الجزائرية “مقيدش”.
ب\ص
https://x.com/USAmbtoAlgeria/status/1709982247116300443?s=20