انطلقت، مساء الإثنين، بدار الثقافة “ابن رشد” بمدينة الجلفة، فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الوطني للثقافة والتراث النايلي، بزخم من النشاطات الفنية التي تعكس هذا الموروث الثقافي الأصيل.
وتمّ افتتاح التظاهرة عبر عدد من النشاطات الفنية التي تعكس حجم هذه الفعاليات التي تم ترسيمها في وقت سابق، لترتقي من مهرجان محلي إلى مهرجان وطني بكل أبعاده الثقافية والتراثية. وبمناسبة افتتاح التظاهرة، أكد ممثل وزير الثقافة والفنون السيد يبرير سماعيل، بأنه من خلال هذه الفعاليات نحتفي بجزء مهم يتعلق بالتراث النايلي بتشكلاته المختلفة. وأضاف قائلا: “ولعل ترقية هذا الفعل الثقافي في وقت سابق من مصاف مهرجان محلي إلى مهرجان وطني لدليل على اهتمام الدولة به”. من جانبه، أكد محافظ المهرجان مختار صديقي “أن هذه التظاهرة الثقافية تعكس روح الانتماء والاعتزاز بموروثنا الأصيل”. وأبرز “أن شعار هذه الطبعة الموسوم بـ “التراث النايلي في أفق التنمية الثقافية والذكاء الاصطناعي” يعتبر “دعوة صريحة لدمج المخزون الثقافي النايلي في قلب الحركية الرقمية والثقافية التي يعيشها العالم”. من جانبه، أشار والي الولاية السيد جهيد موس في كلمته بالمناسبة إلى “أن التراث النايلي يستحق جهدا معتبرا للكشف عن كنوزه ونفائسه”، قائلا “إن هذه التظاهرة تعد فرصة حقيقية لتعريف أبناء المنطقة بهذا التراث الأصيل”.
للإشارة، ستتواصل فعاليات هذه الطبعة من خلال تنظيم ندوات فكرية وكذا جلسات علمية تتضمن إلقاء مداخلات أكاديمية من طرف باحثين وكذا أساتذة جامعيين، إلى جانب إقامة معرض يحاكي التراث النايلي، ناهيك عن تنشيط وصلات ثقافية متنوعة ضمن برنامج التظاهرة .
ق/ث