بسبب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، جرى تأجيل دورة العام الماضي من “المهرجان الثقافي الأوروبي” الذي يُنظّمه “الاتحاد الأوروبي” في الجزائر منذ مطلع الألفية الجديدة، كواحدةٍ من التظاهرات التي تهدف إلى التعريف بالثقافات الأوروبية وتسليط الأضواء على التجارب الأدبية الجزائرية التي تكتب بلغات القارة الأوروبية.
مؤخراً، أُعلن عن إقامة الدورة الواحدة والعشرين من التظاهرة بين الرابع والعشرين من جوان الجاري والثاني من جويلية المقبل تحت شعار “الجزائر تغنّي أوروبا”، في إشارة إلى استضافة المهرجان موسيقيّين من الجزائر يُقدّمون حفلاتٍ تستحضر التراث الموسيقي للقارة العجوز؛ من بينها “فرقة راينا راي”، و”الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر”، وزكية قارة تركي التي تُؤدّي الطرب الأندلسي.
يبدو الاكتفاء بالموسيقيّين الجزائريين في مهرجانٍ مخصص للثقافة الأوروبية حلّاً أملته الأزمة الصحية، في ظلّ إغلاق الحدود الذي لا تزال الجزائر تعيشه منذ أكثر من سنة.
وكانت الدورة العشرون من التظاهرة قد أُقيمت في ماي 2019، بحضور فنانين وكتاب من بلدان أوروبية مختلفة، وتوزّعت فعالياتها بين أربع مدنٍ هي العاصمة الجزائر وبجاية ووهران وتيزي وزو، في حين تُقام الدورة الجديدة في فضاء واحد هو “المسرح الوطني الجزائري” بالجزائر العاصمة.
ويعتبر القائمون على المهرجان أنه “فرصة لتعزيز الحوار والتعددية والتنوع في المجال الثقافي بين الجزائر ودول الاتحاد الأوربي، ولدعم مجال الفن الذي طالته جائحة كوفيد-19 بشدة”.
يُثير حرص منظّمي “المهرجان الثقافي الأوروبي” على إقامته بشكل دوري ورفده بمشاركات نوعية الانتباه إلى مسألتين: تعثر التظاهرات الوطنية وانقطاعاتها المستمرّة وإهمال الجانب النوعي. أمّا المسألة الثانية فتتعلق بغياب أي نشاطٍ ثقافي للممثليات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج.
ب/ص