استنكرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، تواصل الممارسات العدائية الممنهجة ضد الجزائر من طرف اللوبيات الفرنسية، والتصريحات الاستفزازية التي تمثل تدخلا سافرا ومرفوضا في الشؤون الداخلية للبلاد، مشيرة بأن هذا التهجم لن يثنيها عن مساراتها التي خطتها بعيدا عن الفكر الاستعماري الجديد، في ظل النجاحات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التي حققتها.
وأوضح بيان للمنظمة، الثلاثاء، أن السقطات المتتالية لنزلاء الإليزيه والكيدورسي، ومن هم في ركبهم باتت تنم عن نظرة استعلائية تجاوزها الزمن وعن افلاس سياسي مفضوح، وأن الأفعال غير اللائقة والاستفزازية من فرنسا الرسمية ومن أعلى هرم السلطة، يعد محاولة أخرى للتدخل السافر في شؤون بلد مستقل وسيد له مؤسساته الدستورية العريقة والمستمدة، من حكم الشعب لنفسه بكل سيادة وانتصار. وأشار البيان، إلى أن ما سطرته جزائر الأمس التي كنست المستدمر من الأرض الطاهرة، بجحافل شهدائها ونضال رجالاتها، إلى نبراس تسير عليه أجيال اليوم والغد، حيث الصفعات المتتالية التي منيت بها دبلوماسية باريس في قارات العالم، لا سيما في إفريقيا، علاوة على ما تعيشه من تخبط سياسي داخلي، أفقدت ساسة باريس البوصلة وباتوا يبحثون عن شماعة بتوجيه بوصلتهم نحو الجزائر بمحاولة التدخل في شؤونها الداخلية، لا سيما ممن تطاولوا على الجزائر وتاريخيها، وباعوا ضمائرهم وخانوا الوطن، فالعدالة سيدة في قراراتها وأحكامها باسم الشعب الجزائري. وأضاف البيان، إلى أن هذه السقطة الأخيرة للإليزيه، تأتي بعد تذكير الجزائر لفرنسا لماضيها الاستعماري المجرم والإرهابي بالجزائر، مع وجوب الاعتذار ومعالجة مخلفات التجارب النووية، وبالتالي التمادي في التطاول والتهجم على الجزائر، لن يثنيها عن مساراتها التي خطتها بعيدا عن الفكر الاستعماري الجديد، في ظل النجاحات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، التي تحققها على درب الجزائر المنتصرة، وهي تترأس مجلس الأمن الدولي أثبتت حضورها وحيوتها بالتعاطي مع الملفات الدولية الهامة، ومناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراوية، كقضايا تصفية استعمار، وأن مستوى الوعي الذي بات المجتمع المدني والطبقة السياسية والنخب يتحلون به، في ظل الدسائس والمؤامرات، التي تحاك ضد الوطن، تلخص إدراك الجميع بأهمية رص الصف الداخلي بالجزائر. داعية في الأخير، الصحافيين للعب دور إيجابي في فضح المؤامرات، والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر وتاريخها ومستقبلها، بالانخراط في الديناميكية الجديدة التي تسعى المنظمة لتكريسها.
نادية حدار