أصدرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، الخميس، بيانا شديد اللهجة، أدانت فيه التصرفات العدائية وغير المسؤولة الصادرة عن الزمرة الانقلابية في مالي، معتبرة إياها مساسا بسيادة الجزائر واستهدافا ممنهجا لمواقفها الثابتة والمبدئية تجاه قضايا المنطقة.
وأكدت المنظمة رفضها المطلق لحملات التحريض التي تقودها السلطات الانقلابية، لا سيما تلك الداعية إلى الاحتجاج أمام السفارات الجزائرية، والتي تعتمد على التضليل الإعلامي والتجييش الشعبي، خدمةً لأجندات خارجية معادية لاستقرار المنطقة وأمن شعوبها. كما جددت المنظمة دعمها الكامل للدولة الجزائرية ومؤسساتها، معلنة وقوفها خلف كل خطوة تتخذها لحماية السيادة الوطنية، مثمّنة في ذات السياق احترافية الجيش الوطني الشعبي في التصدي لأي تهديد خارجي، ومؤكدة أن السيادة الوطنية تُعدّ خطًا أحمر لا يسمح بتجاوزه. وأشادت المنظمة بالهبة الوطنية والتلاحم القوي بين مختلف مكونات المجتمع الجزائري، لا سيما العلاقة المتجذرة بين الشعب والجيش، التي ساهمت في إفشال مختلف المؤامرات والدسائس الخارجية. ودعت المنظمة، الإعلام الوطني, إلى لعب دوره المحوري في توعية الرأي العام، والتصدي لحملات التضليل، والعمل بروح المسؤولية واليقظة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية بمنطقة الساحل. وفي سياق متصل، حذرت المنظمة من تنامي الخطابات العنصرية والكراهية على منصات التواصل الاجتماعي ضد رعايا دول الساحل الإفريقي، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تمثل الشعب الجزائري، الذي يتميّز بتاريخه التضامني والنضالي المشترك مع شعوب المنطقة. وفي ختام البيان، أعربت المنظمة عن رفضها للموقف الأمريكي الأخير بشأن قضية الصحراء الغربية، والذي اعتبرته مناقضا للشرعية الدولية وقرارات محكمتي العدل الدولية والأوروبية. كما جددت، موقفها الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، إلى غاية تنظيم استفتاء حر ونزيه يشرف عليه مجلس الأمن الدولي.
إيمان عبروس