يطالب سكان بلدية المعالمة غرب العاصمة، السلطات الولائية والمحلية بضرورة إنجاز عديد المرافق الضرورية التي ما تزال غائبة في المنطقة، التي عرفت نموا ديمغرافيا سريعا في السنوات الأخيرة، لاسيما مع افتتاح مجمعات سكنية جديدة في إطار عمليات الترحيل التي تقوم بها ولاية الجزائر منذ ما يزيد عن أربع سنوات، كما هو الحال بالنسبة للمرافق الرياضية، التربوية، والترفيهية وغيرها.
وأكد سكان البلدية الموزعون عبر العديد من الأحياء، التي ما تزال معزولة لحد الساعة، بسبب افتقارها لجملة من المشاريع التنموية، أن بلديتهم أصبحت تعرف تعدادا سكانيا كبيرا، بعدما تم ترحيل العائلات الجديدة، غير أن البلدية لا تزال تعرف ركودا من حيث إنجاز المشاريع التنموية والمرافق الموجهة للشباب والعائلات، وهو الأمر الذي لم يهضمه هؤلاء، مؤكدين في السياق ذاته أنه في كل مرة يتوجهون إلى مصالح البلدية ويطالبون المنتخبين بضرورة أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وتوفير مطالبهم في أقرب الآجال، غير أن دار لقمان ما تزال على حالها.
وأضاف المشتكون، أن غياب المرافق التنموية ونقص المشاريع الخاصة بأماكن الترفيه والمرافق الشبانية أصبح يؤرقهم إضافة إلى غياب مصانع تمتص شبح البطالة الذي يعاني منه الشباب، علاوة على نقص وسائل النقل، حيث يضطر المواطنون إلى التنقل للبلديات المجاورة من أجل الحصول على وسيلة نقل تقلهم إلى وجهتهم.
وقال شباب المنطقة إنهم طالبوا منتخبيهم في العديد من المرات بتوفير المرافق لهم من أجل التوجه إليها أوقات فراغهم، إلا أن حالة الركود التي تعرفها البلدية منذ سنوات في الوقت الذي أصبحت تعرف هذه المنطقة ارتفاعا في عدد المرحلين لم يغير منها شيئا، مؤكدين أنهم بحاجة إلى العديد من المرافق الضرورية شأن الأسواق الجوارية لإعادة إدماج التجار غير الشرعيين للعمل بصفة قانونية، بعدما تم القضاء على الأسواق الموازية، إضافة إلى أنهم بحاجة ماسة لساحات عمومية، عيادة طبية أو مستشفى خاصة أن المراكز الصحية المتمركزة بالمنطقة لا تتوفر على العديد من الخدمات والهياكل الصحية اللازمة، من سيارات إسعاف لمساعدة المرضى في التنقل إلى البلديات المجــــاورة للتداوي في الحالات الاستعجالية، فيما يطالب آخرون، بوضع مخطط بيئي للقضاء على النقاط السوداء، التي أصبحت تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصا وأن النفايات متراكمة عبر مختلف أرجاء البلدية، وهي الظاهرة التي باتت تعرفها العديد من البلديات بالعاصمة، رغم حملات التنظيف الدورية التي يبرمجها المسؤولون المحليون للتخلص من هذا المشكل، غير أن الوضع ما يزال مطروحا في عاصمة البلد.
إسراء.أ