ينحدر من ولاية عين الدفلى، أحبّ الإنشاد منذ أن كان تلميذا في الابتدائي، حيث كان يشارك في الحفلات التي تحييها مدرسته في مختلف المناسبات.. صقل موهبته بعد ذلك باحترافه هذا النوع الفني الملتزم
وكانت له عديد المشاركات في عدة مسابقات آخرها فوزه بالمرتبة الأولى في المسابقة الولائية للإنشاد التي نظمتها ولاية عين الدفلى خلال شهر رمضان الفارط.
فعن التتويج الأخير وأمور فنية ذات صلة، تحدث المنشد محمد شرفاوي في هذا الحوار.
* كلمنا باختصار عن مسيرتك الإنشادية؟
** أحببت الإنشاد منذ صغري حينما كنت أدرس في التعليم الابتدائي، حيث كانت إدارة المدرسة تقيم حفلات إحياء لمختلف المناسبات الدينية والوطنية، وانحصرت مشاركاتي في ترتيل آيات من القرآن الكريم وكنت في نفس الوقت مولعا بالإنشاد،
ومع مرور الوقت انخرطت في صفوف الكشافة الإسلامية وبعدها كوّنت مع بعض الأصدقاء فرقة إنشادية مع الأستاذ عبد الله تغروت والحمد الله شاركنا بها في عدة مسابقات إنشادية وإحياء المناسبات الدينية على وجه الخصوص، لكن لظروف صعبة جدا توقفت مسيرة هذه المجموعة الإنشادية، وكان القرار بعد ذلك أن شق كل واحد منا دربه بمفرده، وأنا الآن لدي استوديو داخل بيتي، حيث أشتغل على الأناشيد وتعلمت الهندسة الصوتية والحمد الله رغم الإعاقة (مبتور اليد)، إلا أنني أمارس موهبتي بشكل عادي جدا، وقد أديت خلال مسيرتي الإنشادية العديد من الأناشيد التي أنجزت بإتقان ونلت بفضلها عدة جوائز في مشاركتي بالعديد من المسابقات.
ولازلت أطمح لتقديم المزيد من الأعمال الإنشادية المشرفة التي أحبها جمهوري كثيرا.
* وهل سبق لك المشاركة في المسابقات الخاصة بالإنشاد؟
** شاركت في المسابقات الولائية للإنشاد وكنت في كل مرة أفوز بالمرتبة الأولى.
* أنت من ولاية عين الدفلى، هل الإمكانيات متوفرة لممارسة موهبتك في الإنشاد؟
** معنويا يوجد من يساندني ويشجعني في هذا الأمر، أما ماديا عندي أستديو تسجيل في بيتي لكن تنقصني بعض الإمكانيات.
* ما هي هذه الإمكانيات الناقصة، وأين دور مديريات الثقافة الموجودة بولاية إقامتك؟
** بصراحة لم أتلق التحفيزات المرجوة من مسؤولي الولاية وفي أحيان كثيرة يقومون ببرمجة حفلات وطنية ودينية، ولكن لا يقومون بدعوتي للمشاركة فيها.
* وهل سبق لك أن شاركت في الحصة المسابقاتية “حادي الأرواح” التي تبث على قناة القران الكريم التلفزيونية كل رمضان؟
** لم يسبق لي المشاركة في هذا البرنامج رغم أنني تلقيت دعوة من القائمين عليه، لكن كانت لدي ظروف خاصة منعتني من المشاركة وسأجتهد من أجل التواجد في هذا البرنامج القيّم مستقبلا.
* ما هي أبرز أعمالك التي تألقت بها في الساحة الإنشادية؟
** أول أنشودة سجلتها كانت بعنوان “يا جزائر يا حبيبة” وشكلت نقطة إنطلاقي في مجال الإنشاد. وبعدها قدمت عدة أناشيد منها “قلب برحمته رعاني” وأنشودة العفاسي بعنوان “أبكي على شام الهوى”.
* مع من تتعامل في كتابة أعمالك الإنشادية؟
** توجد بعض الأناشيد التي غيرت لها اللحن فقط والبعض أعدتها عن منشدين آخرين كلمة ولحنا.
* وكيف ترى مستوى ما يقدمه المنشدون في الجزائر؟
** اعتقد أن جلهم في المستوى وهناك أصوات كثيرة جميلة لا تتطلب سوى الدعم والتشجيع، لكن في الجزائر للأسف لا يهتمون بالإنشاد كثيرا.
* لكن الأمر تغير في الفترة الأخيرة مقارنة بالسابق؟
** صحيح، هناك تحسن لكن ليس بالقدر الكافي، ولابد من إعطاء أهمية أكبر لهذا الفن الهادف والأصيل.
* وما هو المنشد الذي شد انتباهك من بين هؤلاء؟
** كثيرة هي الأصوات التي تؤدي أعمالا إنشادية في المستوى وتعجبني وشدت انتباهي بما تقدم منهم عبد الرحمن بوحبيلة، علاء الدين حلال ودحمان حسان.