المنشد عماد فهد عثماني يصرح لـ “الموعد اليومي”: السلطات المسؤولة على الثقافة جعلت الإنشاد مناسباتيا..  لا يمكن للمجون أن يكون فنا وبديلا للفن الملتزم

المنشد عماد فهد عثماني يصرح لـ “الموعد اليومي”: السلطات المسؤولة على الثقافة جعلت الإنشاد مناسباتيا..  لا يمكن للمجون أن يكون فنا وبديلا للفن الملتزم

عماد فهد عثماني من الأسماء الفنية الجديدة، اختار ممارسة الإنشاد والشعر الشعبي سويا لامتلاكه الموهبة.. شارك في العديد من المسابقات في مجال الإنشاد وأيضا في العديد من التظاهرات. وعن هذه الأخيرة وأمور ذات صلة، تحدث عماد فهد عثماني لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

كلّمنا عن مشوارك الفني؟

أنا شاعر شعبي ومنشد من بلدية ونوغة ولاية المسيلة، عمري 27، بدايتي في الإنشاد كانت في سن مبكرة، حيث كانت الانطلاقة الأولى مع القرآن الكريم، وأنك لا تكادين تجدين منشدا إلا وبدأ رحلته مع القرآن الكريم، وهو الدافع الحقيقي في تفجير الموهبة الإنشادية.

 

هل سبق لك المشاركة في المسابقات الإنشادية؟

نعم سبق لي وأن شاركت في عدة مسابقات إنشادية محلية منها ووطنية مثل مسابقة “حادي الأرواح” الطبعة الثالثة، وللأسف لم أنل شرف التأهل للأدوار الأولى، أيضا شاركت في الملتقى الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية سيدي خالد ولاية بسكرة في طبعتيه الثانية والرابعة إلى جانب بعض المشاركات المحلية في دوائر وبلديات الولاية.

 

لماذا لم تكتفِ بمجال واحد سواء الإنشاد أو الشعر؟

الهواية لا يمكنك حصرها في مجال أو مجالين، فالإبداع ليس له حدود.. فأنا أجد ضالتي في الموهبتين معا، فالنشيد قوة روحية يفيضها الله على من يشاء من عباده.. تشدو به الشعوب وتترنم عليه الأجيال.. وتطرب لسماعه النفوس.. ويتربى عليه الشباب.. فإذا انطوى النشيد على هدف سام وغاية نبيلة كان حيّا فياضا يحرك المشاعر وينبه الغافل… لا كلمات ميتة تنطق بها الشفاه وتُبحُّ بها الأصوات.

 

ما هي المواضيع التي تفضّل التطرق إليها في أشعارك أو تؤديها في أناشيدك؟

لست مقيدا بموضوع معين، بل أطلق العنان لخيالي بشرط أن ألتزم بكل ما هو حسن وكل ما يخدم المجتمع، فالشعر حسنه حسن وقبيح.. أما بخصوص الإنشاد فأغلب ما أتغنى به وأعطيه النصيب الأكبر هما الوالدان الكريمان الفاضلان اللذان جعلهما الله سبحانه وتعالى سببا في وجودنا.

 

أسماء كثيرة اختارت ممارسة الإنشاد وتألقت داخل وخارج الوطن، ماذا تقول عنها؟

تزخر الجزائر بطاقات إنشادية رهيبة، فكم نجد من نجوم أضاء بريقها سماء الإنشاد داخل وخارج الوطن، وقد شرفونا وشنّفوا مسامعنا بأناشيد في التراث الجزائري وبابتهالات لا تكاد تنفك سماعها بدون ملل..

 

هل تعتبر أن الإنشاد هو البديل للفن الماجن؟

لا يمكن للمجون أن يكون فنا، لكن إذا سألتني عن الإنشاد فلا شك ولا ريب ولا خلاف بأنه الفن الملتزم الذي يربي سلوكنا ويهذب شعورنا، وينير عقولنا، ويمكنه أن يغنينا عن الأغاني الهابطة والماجنة التي وللأسف طغت على الوضع الثقافي اليوم.

 

الإنشاد مرتبط بشهر رمضان فقط، ألا ترى أن الآوان حان لإعطاء هذا الفن حقه من الانتشار بما في ذلك الحفلات؟

من قال إن الإنشاد مناسباتي، فهو على خطأ، فهو صالح لكل زمان ومكان وفي جميع الأيام والشهور، لكن لا أعيب هذا التفكير وهذه النظرة على عامة الناس، بل اللوم كل اللوم على السلطات المسؤولة على الثقافة هي التي غيّبته وجعلته مناسباتيا أو قولي يكاد يكون منسيا..

أنا قلتها كم من مرة عبر منابر إذاعية وتلفزية، أنه لابد من إعطاء الإنشاد حقه ومستحقه كبقية الفنون الأخرى وألا يكون حكرا على مناسبة دون أخرى.

 

وماذا عن كتابتك للشعر الشعبي؟

دعيني أقول لك بأن بدايتي كانت في حفظ القصائد الشعرية الفصيحة منها والشعبية وأنا تلميذ في المتوسط كمرحلة أولى، مما كوّن عندي ملكة في الكتابة، حيث شرعت في كتابة أول قصيدة لي في سن مبكرة وأنا صاحب 13 سنة.

حاورته: حورية/ ق