حسان دحمان من أبرز المنشدين في الجزائر، قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال الفنية الملتزمة منها أعمال إنشادية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم “حب الرسول” و”البوراقية”.. كما سينشط إحياء لذكرى خير الأنام المصطفى صلى الله عليه وسلم حفلين فنيين، الأول من تنظيم قناة “جيل دي زاد” والحفل الثاني بمستشفى عيسات إيدير مع الأطفال المرضى المصابين بالسرطان، إلى جانب تطوعه في مساعدة المحتاجين والمعوزين من خلال جمعية “مساعدة المحتاج”.
وعن هذا الانضمام إلى هذه الجمعية ومشاركته في الحفلات الخاصة بالمولد النبوي الشريف، تحدث المنشد حسان دحمان لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار….
أنجزت خلال مسيرتك الفنية العديد من الأعمال الفنية التي تمدح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، ماذا تقول عنها؟

فعلا، لدي عدة أعمال إنشادية أمدح فيها خير الأنام المصطفى صلى الله عليه وسلم، منها “حب الرسول” و”البوراقية”. وأرى أن مثل هذه الأعمال الفنية واجب إنجازها من طرف الفنان، خاصة إذا كان يؤدي الفن الملتزم.
وماذا عن حضورك في الحفلات الفنية والبرامج التلفزيونية المخلدة لذكرى المولد النبوي الشريف؟

– فعلا، سأكون حاضرا في عدة بلاطوهات وبرامج تلفزيونية بمناسبة ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأيضا عدة حفلات منها حفل من تنظيم قناة “جيل دي زاد” وأيضا حفل بمستشفى عيسات إيدير مع الأطفال المرضى المصابين بالسرطان.
وهذا عشية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة كون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا كمسلمين، وبدوري لا أتردد في قبول كل العروض الفنية المخلدة لهذه المناسبة ولا أتأخر أيضا في إنجاز أعمال فنية أمدح فيها خير الأنام المصطفى صلى الله عليه وسلم.
تم انضمامك مؤخرا إلى جمعية خيرية، ماذا تقول عن هذا التوجه؟

مشاركتي في العمل الخيري كانت منذ سنوات طويلة، لكني فكرت في أن يكون ذلك منظما من خلال تعاملي مع جمعية “مساعدة المحتاج”، وكانت فرصة لي للتعرف عن قرب على العمل الجمعوي والخيري.
ومن خلال تعاملي مع هذه الجمعية الخيرية وجدت أنهم مصدر ثقة ونشاطهم محترف وتتوفر فيهم كل صفات العمل الخيري من جهود وبرامج ممتازة خاصة مع الأيتام والفقراء والعائلات المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة، فأحببت أن أشاركهم في مثل هذه المبادرات الإنسانية وأقدم لهم يد العون كوني فنانا أحمل رسالة نبيلة وهادفة وإنسانية لمجتمعي، وهذا من أجل نشر العادات الحميدة في المجتمع، حيث شاركتهم في عدة نشاطات مؤخرا منها قافلتين تضامنيتين مع المتضررين من الحرائق التي عرفتها بعض ولايات الشرق الجزائري خلال فصل الصيف الفارط، حيث قدمنا عدة مساعدات للمتضررين بالطارف والقالة، إلى جانب زيارة ميدانية للمرضى المصابين بالسرطان وبمناسبة الدخول المدرسي قدمنا مبادرة “محفظة لكل يتيم”، حيث وزعنا 400 محفظة على الأيتام والفقراء والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة.
كيف وجدت هذا المجال (العمل الخيري) مقارنة بعملك الفني؟

وجدته مكملا للفن النبيل والهادف الذي أقدمه عبر أعمالي الفنية الإنشادية، والفنان معروف بدوره الفعال في نشر العادات والأعمال الخيرية والإيجابية في مجتمعه، حيث هناك عدة فنانين ينشطون في هذا المجال كونهم يملكون قابلية لدى الجمهور ولهم نسبة متابعة عالية لدى المحبين للأعمال الفنية. ومساهمة الفنان في مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تدعو إلى نشر الخير في المجتمع مستمرة عبر مختلف الأزمنة وفي كل الأوقات، لأن الفنان بطبعه ينشد للسلم والسلام في مختلف الأوقات عبر كل الوسائل المتاحة.
حاورته: حاء/ ع